منظور عالمي قصص إنسانية

الأخضر الإبراهيمي: الاحتلال الإسرائيلي يستمر بفضل الدعم الأمريكي والضعف الفلسطيني وعدم الاكتراث الإسرائيلي

الأخضر الإبراهيمي: الاحتلال الإسرائيلي يستمر بفضل الدعم الأمريكي والضعف الفلسطيني وعدم الاكتراث الإسرائيلي

تنزيل

ذكر الدبلوماسي الجزائري الدولي الأخضر الإبراهيمي، أن رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا كان متحمسا كثيرا لقضية فلسطين وأنه ناقشها مع القادة اليهود في كل من أمريكا وجنوب أفريقيا، مشيرا إلى أنه أقنع العديد بأن دعمه لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي الحرية كان صوابا من الناحيتين الأخلاقية والسياسية.

الإبراهيمي الذي كان يتحدث اليوم في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، بصفته أحد أعضاء مجموعة الحكماء التي أنشأها الراحل نيلسون مانديلا، أوضح أن مانديلا وعند تأسيسه لمجموعة الحكماء حدد لها أولويات ثلاث.. منها فلسطين:

"عندما أنشأ مجموعة "الحكماء"، حدد مانديلا للمجموعة ثلاث أولويات. فلسطين كانت واحدة منها.  واستجابة لذلك زار الحكماء فلسطين وإسرائيل أربع مرات خلال السنوات الثماني الماضية، ولكن لم يوافق رئيس الوزراء نتنياهو أو أي عضو من أعضاء حكومته على اللقاء بنا قط."

الإبراهيمي الذي عمل في الأمم المتحدة في سياقات متعددة كان آخرها مبعوثا خاصا للأمين العام لسوريا، أكد أن مجموعة الحكماء تشاطر مانديلا رأيه في حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم، وأن تعيش الدولتان -فلسطين وإسرائيل- جنبا إلى جنب في سلام، وأن يتوفر الأمن لكافة دول المنطقة. ولكن الواقع المؤسف، تابع الأخضر الإبراهيمي، أنه بعد خمسين سنة من احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية لم يتغير شيء يذكر لتحقيق دولة فلسطينية قابلة للحياة في هذه الأراضي.

وأضاف مستشهدا بمقال ناثان ثرال الكاتب والمحلل الصحفي الأمريكي، الذي صدر في صحيفة "نيويورك تايمز" بتاريخ الثاني من حزيران /يونيو:

"حول الاحتلال المستمر قال ثرال، وأقتبس "إن هذا الترتيب المرن والمستدام بشكل بارز يقوم على ثلاث ركائز: الدعم الأمريكي، ضعف الفلسطينيين، وعدم الاكتراث الإسرائيلي. معا، تضمن هذه العناصر الثلاثة للحكومة الإسرائيلية استمرار احتلالها الذي يكلف أقل بكثير من التنازلات المطلوبة لإنهائه" انتهى الاقتباس. الركيزة الرابعة التي تديم هذا الوضع من خلال ما جاء في المقال، حسبما اعتقد، هي الشلل شبه الكامل لمجلس الأمن الدولي."

أي من هذه الركائز الأربع يمكن أن يتغير لكسر الجمود؟ تساءل الإبراهيمي.. ليس الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل حسبما يعتقد ممثل مجموعة الحكماء.

الإبراهيمي أكد في ختام كلمته على حقوق الفلسطينيين الفردية مثل كافة بني البشر وحقوقهم الجماعية مثل أي شعب في العالم، قائلا إنه "يحق لهم أن يناضلوا من أجل حقوقهم بكافة السبل الشرعية المتاحة لهم".

وقال إن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بالإضافة إلى كافة معايير التضامن الدولي تدعو إلى دعم فعال للفلسطينيين في وجه الاحتلال والاضطهاد، مضيفا أن "مثل هذا الدعم سيساعد في واقع الأمر على تحرير كل من فلسطين وإسرائيل".

مصدر الصورة