منظور عالمي قصص إنسانية

أحمد أبو الغيط يدعو المجتمع الدولي إلى العمل كيلا يصبح الفلسطينيون مجرد أرقام منسية ومشكلة مؤجلة

أحمد أبو الغيط يدعو المجتمع الدولي إلى العمل كيلا يصبح الفلسطينيون مجرد أرقام منسية ومشكلة مؤجلة

تنزيل

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مرور خمسين عاما على احتلال الأراضي العربية هو ذكرى أليمة على نفس كل عربي، داعيا إلى إنهاء كابوس الاحتلال الجاثم على  الصدور والذي كان السبب الجوهري في تنامي العنف والراديكالية والإرهاب في كافة أرجاء المنطقة.

وفي مداخلته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، قال إن جوهر المسألة هو احتلال الأرض في عام 1967، ولا حل سوى بمعالجة هذا الجوهر مباشرة وبشكل حاسم، وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، مؤكدا أن أية عملية تفاوضية لا تنطلق من هذه الفرضية البديهية محكومٌ عليها بالفشل:

"لقد اعتمد المجلس الموقر بعد عدة أشهر من انتهاء الأعمال العسكرية في عام 1967 القرار 242، وهو القرار الذي رفض الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة. كما وضع الأساس الحقيقي لأية تسوية مقبولة للنزاع وهي التي تقوم على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة مقابل إقامة علاقات سلام طبيعية معها. (...) معادلة تبدو سهلة ومقبولة وعادلة للجميع، وأيدها المجتمع الدولي إلا إسرائيل التي لم نسمع عن ساسي أو مسؤول واحد بها أعلن قبوله بها حتى الآن. ومن المؤسف أنه في المقابل لا تطرح إسرائيل سوى بديل واحد .. استمرار الاحتلال."

وأوضح أبو الغيط أن هذا البديل لا يلحظ وجود سيادة فلسطينية على الأرض، وتتحول فيه الحكومة الفلسطينية إلى مجرد سلطة بلدية تدير شؤون المواطنين تحت السيادة الإسرائيلية.

وفي هذا السياق طالب أمين عام جامعة الدول العربية المجتمعَ الدولي بإعادة الأمل والثقة للفلسطينيين على وجه الخصوص في أن العالم لن يتخلى عنهم وأنهم لن يصبحوا مجرد أرقام منسية ومشكلة مؤجلة.

مصدر الصورة