أعلن يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الخاص إلى سوريا أن وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين في سوريا قد أعيق منذ أكثر من 40 يوما.

وقال مستشار الشؤون الإنسانية اليوم الخميس للصحفيين في جنيف إن آخر مرة تمكنت فيها شاحنات الإغاثة من تسليم المساعدات كان في أوائل أيار / مايو الماضي، إلى دوما شرقي دمشق.

وأضاف إيغلاند أن أكثر من 600 ألف شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات في 13 منطقة محاصرة في سوريا، بالرغم من جاهزية قوافل المساعدة:

"من غير المقبول أن تكون شاحنات المساعدات محملة ومستعدة للذهاب وأن يتوق عمال الإغاثة الشجعان للذهاب إلى تلك المناطق، حتى في ظروف خطيرة للغاية، وأن تكون المستودعات ممتلئة ويظل المدنيون بحاجة إلى المساعدة، ولكن العوائق البيروقراطية والقتال الداخلي بين الجماعات المسلحة وعدم وجود تصريح من الحكومة، كل ذلك يتركنا غير قادرين على الوصول إلى النساء والأطفال وغيرهم ممن هم في حاجة ماسة إلى المساعدة. لم يحدث من قبل أن تجاوزنا فترة الـ40 يوما دون التمكن من الوصول برا إلى أية منطقة محاصرة. حدث هذا اليوم."

وحذر إيغلاند من أن الوضع الإنساني في مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش "لا يمكن أن يكون أسوأ مما هو عليه"، مع استمرار اعتداءات القوات السورية المعارضة.

وفي محافظة درعا لا تختلف الأمور عن مثيلتها في الرقة، حيث وردت تقارير عن وجود قنابل برميلية وهجمات على المدينة وتدمير للمستشفيات.

وقال إيغلاند إن هناك محاولة جديدة للوصول إلى المجتمعات المحاصرة في حمص وحماة، كما ستحاول أيضا فرق الإغاثة دخول الغوطة الشرقية خارج دمشق نهاية الأسبوع.

وفي دير الزور في الشرق، حيث يقوم داعش بحصار المدينة، قال إيغلاند إن المساعدات ستستمر في الهبوط الجوي، وكذلك تكثيف الجهود لمعالجة تفشي شلل الأطفال الخطير جدا.