بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال" دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلى إدماج قضايا عمل الأطفال في برامج الزراعة والأمن الغذائي والتغذية خلال الأزمات والكوارث.

جاء ذلك في دليل جديد صادر عن الفاو، أشار إلى أن 100 مليون طفل وشاب حول العالم يتأثرون بالكوارث كل عام بينما يعيش 230 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات المسلحة. وعند بدء أزمة ما، تتقلص قدرة الأسر على توفير ما يكفي من الطعام والتعليم والحماية لأطفالها، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة انتشار وحدّة عمل الأطفال، بما في ذلك الأشكال الأكثر سوءا لهذه الظاهرة مثل عبودية الدَين للأطفال.

وفي فعالية عقدت في مقر المنظمة بمناسبة هذا اليوم، قال دانيل غوستافسون، نائب المدير العام للمنظمة:

" يعيش واحد من كل أربعة أطفال في جميع أنحاء العالم، في بلد متأثر بالصراعات أو الكوارث. وفي حالات الأزمات والصراعات غالبا ما يكون الأطفال هم الذين يعانون. الأزمات التي طال أمدها والهشة في السياقات الإنسانية، تدفع الأطفال إلى العمل في أسوأ أشكاله. الصراعات والكوارث، أيضا تخلق مخاطر جديدة لعمل الأطفال وتقوض من قدرة الأسرة على توفير التعليم والغذاء الكافي والحماية لأطفالهم. "

ويستهدف الدليل الإرشادي المكون من 26 صفحة بعنوان "عمل الأطفال في الزراعة في الأزمات المطوّلة والسياقات الهشة والإنسانية"، العاملين في مجالات التنمية وصانعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة ببرامج الزراعة والأمن الغذائي والأغذية.

ويتضمن الدليل خطوات عملية لضمان أن تساهم البرامج في التوظيف الآمن وفرص التدريب للشباب وألا تؤدي النشاطات الهادفة إلى دعم الأسر الضعيفة بشكل غير مقصود إلى التشجيع على عمل الأطفال. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي مبادرة "عمل مقابل نقد" إلى إقبال كبير عليها من البالغين بما يزيد من عبء العمل الزراعي الأسري على الأطفال.