منظور عالمي قصص إنسانية

رحلة بحرية حول مانهاتن للتوعية بتدهور حالة المحيطات

رحلة بحرية حول مانهاتن للتوعية بتدهور حالة المحيطات

تنزيل

قبيل افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن المحيط، أبحر عدد من كبار المسؤولين بالمنظمة الأممية في قارب حول جزيرة مانهاتن بنيويورك، حيث يقع مقر الأمم المتحدة، في رحلة ضمن فعاليات الاستعداد للمؤتمر.

مؤتمر المحيط، وهو المؤتمر الأول من نوعه، يهدف إلى عكس التدهور في أوضاع المحيطات والناس والكوكب، ليساعد على ازدهارها مجددا.

المزيد في هذا التقرير.

عشية افتتاح مؤتمر المحيط بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، انضم عدد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، وعلى رأسهم رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة بيتر تومسون ونائبة الأمين العام أمينة محمد، إلى مشاركين آخرين في رحلة بحرية حول جزيرة مانهاتن فيما عرف باسم "المسيرة المحيطية".

وتأتي المسيرة ضمن عدد من الأنشطة والمعارض التي سبقت انعقاد المؤتمر رفيع المستوى، الذي بدأ يوم الاثنين ويستمر حتى التاسع من الشهر الجاري، بهدف رفع الوعي بحالة المحيطات المتدهورة وخطورة انعكاس ذلك على حياة البشر.

ويهدف المؤتمر، الذي تزامن افتتاحه مع اليوم العالمي للبيئة، إلى تحديد السبل والوسائل الكفيلة بدعم تنفيذ الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة.

ومن على متن القارب، تحدث بيتر تومسون رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة مع القسم الإعلامي بالأمم المتحدة قائلا إن التلوث البحري وتحمض المحيطات والنظم الإيكولوجية الساحلية المتدهورة وتراجع الأرصدة السمكية وغياب الإدارة في أعالي البحار قد نتجت كلها عن الأنشطة البشرية ووضعت المحيط في مشكلة عميقة.

image
وشدد رئيس الجمعية العامة على ضرورة إيجاد حلول لتلك المشاكل، وهذا هو بالتحديد هدف مؤتمر المحيط، حسبما قال:

"إن الهدف الـ14من أهداف التنمية المستدامة بشأن المحيط واتفاق باريس حول المناخ أمران أساسيان لسلامة الحياة على هذا الكوكب. والآن هو الوقت المناسب للعمل على هذين المسارين. والخبر السار هو أن السواد الأعظم من البشر والحكومات يتفهمون كل ذلك، ونحن ندعمهم من خلال الاتفاقات الكبرى التي توصلنا إليها في عام 2015 بشأن هاتين المسألتين."

image
وقد شاركت في الرحلة أيضا أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، التي قالت إن كل حكومة يمكنها اتخاذ قرار يقودها بمسؤولية تجاه ما ينبغي عليها القيام به لتحسين الحياة على هذا الكوكب. وأشارت إلى أن علينا التزاما أخلاقيا تجاه العالم الذي نعيش فيه، وأضافت:

"إن تغير المناخ جزء لا يتجزأ من الحوار الكامل بشأن خطة عام 2030 والأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة. وبدون الإقرار بذلك والعمل عليه، سيتأثر كل هدف من الأهداف، بما فيها ما يتعلق بالمحيط. نحن نعلم أن تغير المناخ له تأثير على البحار والاحتباس الحراري وفقدان الشعاب المرجانية وفقدان سبل العيش. وربما مع ارتفاع منسوب مياه البحر، سوف نرى العديد من السواحل والبنية التحتية وحياة الناس وهويتهم تمحى."

ويتأثر بتلوث البحار والحياة البحرية كل دول العالم، النامية والمتقدمة على حد سواء، فبحسب نائبة رئيس الوزراء السويدية ووزيرة المناخ إيزابيلا لوفين "حتى السويد، البلد الذي يتمتع بسمعة كبيرة لكونه بلدا صديقا للبيئة، تعد بحاره المجاورة واحدة من أكثر بحار العالم تلوثا".

جدير بالذكر أن حكومتي السويد وفيجي هما الراعيان الرئيسيان للمؤتمر.

مصدر الصورة