منظور عالمي قصص إنسانية

في الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي، الأمم المتحدة تؤكد ضرورة العودة إلى المفاوضات

في الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي، الأمم المتحدة تؤكد ضرورة العودة إلى المفاوضات

تنزيل

يوافق اليوم الذكرى الخمسين لبدء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، والتي أدت إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة والجولان السوري وتشريد مئات آلاف الفلسطينيين والسوريين.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قرأ بيانا بهذا الشأن في مؤتمره الصحفي اليومي:

"فرض هذا الاحتلال عبئا إنسانيا وتنمويا ثقيلا على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جيل بعد جيل من الفلسطينيين الذين أجبروا على أن يكبروا ويعيشوا في مخيمات لاجئين مكتظة، يعاني الكثيرون منهم من الفقر المدقع في ظل أمل ضئيل أو معدوم في حياة أفضل لأبنائهم. لقد شكل الاحتلال حياة الفلسطينيين والإسرائيليين. وأشعل حلقات العنف والانتقام المتكررة."

وأضاف المتحدث أن استمرار الاحتلال يوجه رسالة واضحة لأجيال متعاقبة من الفلسطينيين مفادها أن حلمهم في إقامة دولتهم محكوم عليه بأن يبقى حلما. كما تتمثل الرسالة للإسرائيليين في أن رغبتهم في نشر السلام والأمن والاعتراف الإقليمي، ستظل غير قابلة للتحقيق.

"إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، هو السبيل الوحيد لوضع أسس السلام الدائم الذي يلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، والتطلعات الفلسطينية لإقامة الدولة والسيادة. وهو السبيل الوحيد لكفالة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني."

وأكد المتحدث ضرورة عدم التخلي عن هذا الهدف في الوقت الراهن. وذكر أن استمرار بناء وتوسيع المستوطنات، والعنف والتحريض، وتكديس الأسلحة بشكل غير قانوني والأنشطة المسلحة في غزة، كل ذلك يهدد بخلق واقع الدولة الواحدة بما لا يحقق التطلعات التاريخية والوطنية المشروعة للشعبين، كما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة.

"الآن هو الوقت للعودة إلى المفاوضات المباشرة لحل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات ذات الصلة والقانون الدولي. الآن هو الوقت لإنهاء الصراع من خلال إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل."

وأضاف المتحدث أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيزيل عاملا من عوامل التطرف العنيف والإرهاب في الشرق الأوسط، وسيفتح الأبواب أمام التعاون والأمن والرخاء وحقوق الإنسان للجميع.

في عام 1947، وعلى أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 أقر العالم بحل الدولتين ودعا إلى إقامة دولتين مستقلتين عربية ويهودية. وأضاف المتحدث "أن دولة إسرائيل ولدت في الرابع عشر من مايو/أيار عام 1948، وبعد نحو سبعة عقود مازال العالم ينتظر ميلاد دولة فلسطينية مستقلة."

وجدد المتحدث التأكيد على استعداد الأمين العام للعمل مع جميع الأطراف المعنية لدعم عملية السلام الحقيقية.

مصدر الصورة