قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يزور العراق للإعراب عن تضامنه مع الشعب والحكومة والمؤسسات في هذه اللحظة التاريخية بالنسبة للبلاد.

وفي أول زيارة يقوم بها للعراق منذ توليه منصبه في أول العام الحالي، تحدث غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قائلا.

"العراق في المراحل الأخيرة من حربه ضد الإرهاب. نشعر بالأمل القوي في أن يتم استكمال تحرير الموصل قريبا من قبضة داعش، وفي نفس الوقت أشعر بالتفاؤل الشديد إزاء الالتزام الذي عبر عنه رئيس الوزراء تجاه حماية المدنيين وسير العمليات العسكرية مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، وأيضا التزامه بالحوار الوطني وعملية المصالحة الفعالة بما يسمح، بعد تحرير الموصل، بخلق ظروف ملائمة للحياة الطبيعية في دولة تشعر جميع المجتمعات فيها بالانتماء والاحترام."

وأعرب الأمين العام عن دعم الأمم المتحدة الكامل لجهود الحكومة العراقية في مجال الإغاثة الإنسانية للسكان المتضررين من الإرهاب. وناشد المجتمع الدولي دعم العراق في المجال الإنساني وأيضا فيما يتعلق بنشر الاستقرار وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات العراقية.

وبحث الأمين العام مع رئيس الوزراء العراقي أهمية ضمان المحاسبة على الجرائم المرتكبة من قبل تنظيم داعش.

كما شدد غوتيريش على ضرورة أن ترافق الحرب ضد الإرهاب، محاربة أسبابه.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجه كلمة، في المؤتمر الصحفي، إلى أهالي الموصل قائلا:

"ندائي إلى أهالي الموصل هو: نحن قادمون لتخليصكم من داعش ومن شر داعش وقتل داعش. قواتنا تدافع عنكم، لا تستمعوا إلى الدعايات المغرضة التي تظهر أن هناك قتلا للمدنيين من قبل قواتنا. إن قواتنا تحمي المدنيين ولا تقتلهم، ولكن هذه حرب والدواعش يستخدمون المدنيين كدروع بشرية ويفخخون المنازل والسيارات ويقتلون أعدادا كبيرة من المدنيين وأفراد قواتنا الأبطال المقاتلين في الموصل. ولكننا سنتغلب على داعش إن شاء الله عاجلا وليس آجلا، وهذه التضحيات ستؤتي نتائجها."

والتقى الأمين العام أثناء الزيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس البرلمان سليم الجبوري.