شددت سفيرة النوايا الحسنة العالمية لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة والممثلة الشهيرة، آن هاثاوي، على أهمية حصول الآباء كما الأمهات على فرصة مدفوعة الأجر بعد ولادة أطفالهم، لما لذلك من أهمية على الحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية لكل أسرة.

هاثاوي التي كانت تشارك اليوم الأربعاء في فعالية "اليوم الدولي للمرأة" بالمقر الدائم، أشارت إلى أن النساء في الولايات المتحدة يحصلن على فرصة أمومة تستمر لاثني عشر شهرا غير مدفوعة الأجر، مشيرة إلى أن واحدة من كل أربع نساء أميركيات، تعود للعمل بعد أسبوعين من الولادة لأنها لا تستطيع تحمل مصاريف جديدة دون أجر، أو لأنها ستواجه "عقوبة الأمومة" - وهذا يعني أنه سينظر إليها على أنها أقل التزاما تجاه عملها وسيتم تجاوزها في الترقيات وغيرها من التقدم الوظيفي.

أما الرجال، فلا يحصلون على فرصة أبوّة.

"الافتراض، الممارسة الشائعة بأن النساء والفتيات يعتنين بالمنزل والعائلة هي صورة نمطية متعنتة وواقعية جدا لا تميز ضد النساء وحسب، بل تحد أيضا من مشاركة الرجال داخل العائلة والمجتمع. لتلك القيود آثار كبيرة واسعة النطاق عليهم وعلى الأطفال... نحن ندرك ذلك.. إذا، لماذا.. لماذا نستمر في التقليل من قيمة الآباء وفي إثقال كاهل الأمهات؟"

وأكدت الممثلة الأمريكية أن إجازة أبوة مدفوعة الأجر لا تتعلق بالتمتع بأيام عطلة بل تتعلق بخلق مساحة من الحرية لتحديد الأدوار، واختيار كيفية استثمار الوقت، وإنشاء سلوكيات إيجابية جديدة.

وأوضحت أن هناك ترابطا بين استمرار الحواجز أمام تمكين المرأة وحصولها على المساواة التامة، والحاجة إلى إعادة تعريف دور الرجال - وفي بعض الأحيان -، إلى إزالة الوصمة حيال دور الرجال داخل العائلة.

وفي هذا السياق، جنبا إلى جنب مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أصدرت آن هاثاوي دعوة للعمل إلى الدول والشركات والمؤسسات على مستوى العالم لتصعد من خططتها وتتخذ دورا رياديا في إعمال إجازة أبوة مدفوعة الأجر، مشيرة إلى أنه في عام 2013، نفذت 66 دولة فقط أحكام إجازة الأبوة من أصل 190 دولة عضو في الأمم المتحدة:

"إنني أتطلع للبدء بالأمم المتحدة نفسها التي لم تحقق بعد المساواة... وسياساتها المعنية بإجازة الأبوة هي الآن قيد المراجعة. دعونا نكون مثالا يحتذى به لخلق عالم لا يُعاقب فيه النساء والرجال اقتصاديا لأنهم يريدون أن يصبحوا آباء وأمهات."