منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا واليونيسف تدينان أعمال العنف في مخيم عين الحلوة بلبنان والأونروا تستمر في تعليق كافة خدماتها هناك

الأونروا واليونيسف تدينان أعمال العنف في مخيم عين الحلوة بلبنان والأونروا تستمر في تعليق كافة خدماتها هناك

تنزيل

نتيجة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة بلبنان ونظرا للأوضاع الأمنية الراهنة، تستمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تعليق كافة خدماتها في المخيم والتي بدأت منذ السابع والعشرين من شباط/فبراير 2017.

ووفقا للأونروا، كان قد تمّ إغلاق مرفقين للصحة والإغاثة تابعين للأونروا في الرابع والعشرين من شباط/فبراير في الحي الفوقاني داخل المخيم بسبب الاشتباكات الدائرة.

وفي حوار مع (أخبار الأمم المتحدة)، قال سامي مشعشع الناطق الرسمي باسم الأونروا، إن أعمال العنف المسلّح المتكررة لا تزال تهدّد حياة المدنيين في المخيم بمن فيهم الأطفال. وأضاف:

"الأوضاع ما زالت مشوبة بالكثير من القلق لسكان المخيم لأن هذه الحوادث الأخيرة لم تكن الأولى حيث سبقها منذ عدة أشهر أيضا أعمال عنف مسلح اندلعت داخل مخيم عين الحلوة، ويمكن أن تتصوري مدى تأثير ذلك على الأطفال بالتحديد وعلى المدنيين داخل المخيم عندما يتصارع الفرقاء بالأسلحة النارية، وهذا يهدد حياة المدنيين من بينهم الأطفال. كما أدى إلى تضرر عدد من المساكن في المخيم. بالإضافة إلى أن العديد من المسلحين دخلوا إلى ثلاثة مدارس مختلفة تابعة للوكالة داخل المخيم، وهذا يعتبر انتهاكا لحرمة هذه المؤسسات الدولية."

وستستمرّ الأونروا في تقييم الأوضاع الأمنية حرصًا على استئناف الخدمات بأسرع وقت ممكن مع التشديد على ضرورة الحفاظ على سلامة وأمن موظّفيها والمستفيدين.

وفي نفس السياق، استنكر بيان مشترك صادر عن ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان تانيا شابويزا، ومدير شؤون الأونروا بالإنابة في لبنان حكم شهوان، انتهاكات حقوق الطفل والإصابات بين صفوف المدنيين الناجمة عن الاشتباكات الجارية في مخيم عين الحلوة بلبنان.

image
وعن الجهود الجارية لوقف تصاعد القتال في مخيم عين الحلوة، قال مشعشع:

"مدير عملياتنا في لبنان السيد حكم شهوان، التقى مع كافة الأطراف اللبنانية والفلسطينية في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار وأيضا لإيجاد حلول دائمة للابتعاد عن حل الخلافات بإطلاق الرصاص العشوائي داخل المخيم. ارتفعت وتيرة مستوى الاقتتال واستخدام الأسلحة  بشكل لم يسبق له مثيل في مخيم عين الحلوة، ومرة أخرى لدينا شاهد عن الدمار الهائل والكامل الذي أصاب مخيم نهر البارد في عام 2006 في لبنان، عندما لم نستطع أن نلجم الوضع في هذا الوقت، ولهذا السبب نحاول جاهدين مع كل المشتركين الآخرين لتثبيت وقف إطلاق النار والانتهاء من المظاهر المسلحة والتأكيد على ضرورة حماية اللاجئين الفلسطينيين واحترام مرافق الأمم المتحدة."

ودعت كل من اليونيسف والأونروا جميع المعنيين إلى احترام قدسية الحياة البشرية وضمان حماية اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من مخيم السكان. كما دعت المنظمتان جميع الأطراف الفاعلة المسلحة العاملة في المخيم إلى وقف الأعمال العدائية، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن إلى المدارس والعيادات وغيرها من الخدمات الحيوية.

مصدر الصورة