قالت منظمة الصحة العالمية إنه قد تم إحراز تقدم جيد في تطوير لقاح لفيروس زيكا، وذلك بعد مرور عام واحد على إعلان المنظمة فيروس زيكا طارئة صحية عمومية تسبب قلقا دوليا.

التفاصيل في التقرير التالي.

أعلنت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، فيروس زيكا طارئة صحية في الأول من فبراير عام 2016، داعية قادة العالم إلى تطوير استجابة عاجلة ومنسقة، لما تمثله العواقب المرتبطة بعدوى الفيروس من مشاكل على المدى الطويل.

وأضافت أن الفيروس "مثله مثل أي تفش آخر، كشف خطوط الصدع في الاستعداد الجماعي حول العالم."

وقد أعلن الدكتور إيان كلارك، مدير حالات فيروس زيكا بمنظمة الصحة العالمية، إحراز الكثير من التقدم فيما يتعلق بالأبحاث منذ إعلان الفيروس طارئة صحية عامة:

"قمنا بالكثير من العمل من أجل تطوير لقاح. لدينا أكثر من 40 لقاحا مرشحا، تمكّنا من الإسراع في تطويرها باستخدام خطط منظمة الصحة العالمية للبحث والتطوير. وبالطبع سيستغرق هذا وقتا طويلا، ربما ثلاث أو أربع سنوات أخرى حتى تكون هذه اللقاحات جاهزة. ولكن هناك تقدم في هذا الشأن أيضا."

وقد أكد الدكتور كلارك أنه يتحتم إدارة الاستجابة للفيروس بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع تهديدات الأمراض المعدية الأخرى، مشيرا إلى أن الأولوية الآن هي الحفاظ على هذا الزخم ودمجه في برنامج عمل طويل الأمد.

"إدارة الاستجابة الأولية من خلال إدارة حالات العدوى ومن خلال الاستجابة لحالات الطوارئ، كان بالضبط الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. على المدى الطويل نحن الآن بحاجة إلى وضع ذلك في البرامج الأساسية لمنظمة الصحة العالمية إلى حد كبير بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع الأمراض المعدية الأخرى مثل شيكونغونيا والحمى الصفراء وحمى الضنك."

وينتقل فيروس زيكا في المقام الأول عن طريق البعوض، ويمكن لأعراضه أن تشمل حمى خفيفة وطفحا جلديا وآلاما في العضلات والمفاصل والشعور بالصداع.

كما أن خبراء الصحة قد أضحوا الآن مقتنعين بأن فيروس زيكا هو السبب وراء حالات ضمور الرأس وكذلك متلازمة غيّان - باريه.