منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: من لا يرى غير الحل العسكري سبيلا في اليمن، يزيد من معاناة اليمنيين

الأمم المتحدة: من لا يرى غير الحل العسكري سبيلا في اليمن، يزيد من معاناة اليمنيين

تنزيل

[caption id="attachment_231082" align="aligncenter" width="625" caption="إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي الخاص لليمن - الصورة: الأمم المتحدة Eskinder Debebe"]

أكد ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي الخاص لليمن، أن من لا يرى غير الحل العسكري سبيلا في اليمن، يزيد من معاناة اليمنيين ويساعد على تزايد خطر الإرهاب كما أنه يؤخر تعافي اليمن من مخلفات الحرب.

وأضاف في جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت بعد ظهر اليوم الخميس حول الوضع في اليمن، أن هناك مقترحا للسلام على الطاولة سينهي النزاع في حال تحلى الأطراف بالإرادة والشجاعة السياسية لتنفيذه.

وكان البيان الصادر عن اجتماع 18 من كانون الأول/ديسمبر الماضي في الرياض، قد دعا الأطراف إلى التعامل بشكل بناء مع مقترح الأمم المتحدة الذي عرضه ولد الشيخ أحمد على الأطراف تمهيدا لجولة مقبلة من المشاورات. ولكن لا ما زال لدى الأطراف بعض المخاوف والتحفظات، كما أوضح المبعوث الخاص:

"وافق وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام  على خارطة الطريق كورقة عمل قابلة للبحث والتفاوض في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وكان هذا مؤشرا إيجابيا. إلا أن امتناعهم عن تقديم أية طروحات عملية وعن وضع خطة مفصلة للترتيبات الأمنية تتطرق إلى تفاصيل الانسحاب العسكري وتسليم الأسلحة الثقيلة لم يساعد على التقدم خاصة وأن الشق الأمني جوهري في المقترح وأساسي للسلام."

image
هذا وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن قرار أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بإنشاء حكومة موازية تابعة للمجلس السياسي يضع عراقيل إضافية لمسار السلام ويؤثر سلبا على عامل الثقة بين الأطراف، مكررا أكثر من مرة خطورة القرارات الأحادية في هذه الأوقات العصيبة وتأثيرها على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة.

وفي الوقت نفسه، قال المبعوث الخاص إن "انتقاد الرئيس هادي المتواصل للمقترحات من دون القبول بمناقشتها لتعديل بنودها يقوض الثقة بمسار السلام ويطيل أمد الصراع".

ومن ناحية أخرى، أشار ولد الشيخ أحمد إلى أن اليمن يشهد حاليا تراجعا مستمرا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني، قائلا إن 18.8 مليون مواطن ومواطنة بحاجة لمساعدات إنسانية و 2.2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وهذا المؤشر هو الأسوأ على صعيد العالم.

ودعا في هذا الصدد، الحكومة اليمنية إلى "إعادة فتح مطار صنعاء الدولي وتفعيل حركة الطائرات المدنية والتجارية لتيسير أمور اليمنيين الذين يحتاجون إلى السفر للعلاج مشيرا إلى أن الانتقال من وإلى مطار عدن ليس بالأمر السهل". كما دعا جميع الأطراف إلى ضمان أمن وسلامة الملاحة الجوية والمطار.

شارك في جلسة مجلس الأمن الدولي أيضا منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين الذي حذر من احتمال حدوث مجاعة في اليمن خلال العام الحالي إذا لم يتم القيام بعمل فوري:

"فتيات وفتيان ونساء ورجال يموتون بسبب الجوع وأمرض يمكن بسهولة الوقاية منها وعلاجها. للأسف السلع الغذائية الحيوية والأدوية لا يمكن استيرادها بسهولة بسبب القيود المفروضة من جميع الأطراف. المصابون بأمراض مزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري، الذين لا يتلقون العلاج المنقذ للحياة بسبب شح المواد الطبية يموتون ببطء. إن الصراع في اليمن الآن هو الدافع الرئيسي لأكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم. إذا لم يتم القيام بعمل فوري فإن المجاعة ستكون سيناريو محتملا في عام 2017."

مصدر الصورة