منظور عالمي قصص إنسانية

كيف يمكن وضع حد للعنف ضد المرأة؟ طالب لبناني يفوز بمسابقة فيديو لرفع الوعي حول العنف ضد المرأة

كيف يمكن وضع حد للعنف ضد المرأة؟ طالب لبناني يفوز بمسابقة فيديو لرفع الوعي حول العنف ضد المرأة

تنزيل

فاز كوركن بابازيان الطالب في الجامعة اللبنانية ببيروت، بمسابقة تصوير فيديو حول العنف ضد المرأة، وجه فيه رسالة يدعو فيها إلى الإبلاغ عن حالات العنف ضد النساء.

وكانت كل من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) بالشراكة مع الدراسات النسائية في العالم العربي بالجامعة اللبنانية الأمريكية ومؤسسة "أبعاد" وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، قد وجهت دعوة إلى الشباب في المنطقة العربية للمشاركة في مسابقة تصوير فيديو حول هذا الموضوع.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

إطار مكسور لصورة سيدة.. طاولة.. قلم أحمر الشفاه وعلبة بودرة للوجه.. يدان ترتجفان وتظهر عليهما آثار الرضوض. هذا ما يظهره الفيديو الفائز بمسابقة تصوير يتناول قضية العنف ضد المرأة.

الفيديو الذي تراوحت مدته ثلاثين ثانية يظهر يدي امرأة، تقوم بوضع المكياج وأحمر الشفاه بينما قطرات الدماء تتساقط على الطاولة، وينتهي التصوير برسالة مكتوبة: "بلغ عن العنف!"

هذا الفيديو من إنتاج الطالب كوركن بابازيان الذي يدرس الإنتاج بالجامعة اللبنانية، وهو الفائز في مسابقة الفيديو على الانترنت بعنوان: كيف يمكن وضع حد للعنف ضد المرأة؟

في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" يوضح كوركن بابازيان إجابته عن هذا السؤال:

"الرسالة من وراء الفيديو واضحة، وهي لا تركز على الشخص المسيء ولكن تتحدث بشكل أكبر عن الناجيات من العنف، وتطلب من الإنسانة المعنَفة ألا تخفي الجراح وأن تبلغ عن العنف. لذلك لا توجد وجوه في الفيديو المصور ولا يوجد تمثيل، توجد فقط يدان لامرأة تضعهما على طاولة وبينما تقوم بوضع المكياج، تسقط قطرات من الدم على الطاولة. وبعدها مباشرة تظهر رسالة مكتوبة تقول: الإخفاء لن يساعد. بلغ عن العنف! "

وعن أسباب تركيز الفيديو على اليدين وعدم التركيز على الوجوه، يوضح الطالب اللبناني:

"أحد الأسباب لعدم تصويري لوجوه في الفيديو، هو أن العنف لا يمت بصلة إلى دين أو هوية أو ديانة، لا يتعلق بالوجه وإنما بالفعل كلنا لدينا أيادي. إذا استعملت وجوها في الفيديو وكان الشخص الذي يعنف ذا بشرة بيضاء أو سوداء،  مسلما أو مسيحيا، فسيركز الفيديو إذا على هذه المعايير. ولكن المشكلة الحقيقية هنا هي (الفعل)."

وعن كيفية مشاركته في المسابقة التي نظمتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الأسكوا) بالشراكة مع مركز الدراسات النسائية في العالم العربي بالجامعة اللبنانية الأمريكية ومؤسسة "أبعاد" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، قال بابازيان:

"أنا مجرد طالب في السنة الأولى بالجامعة اللبنانية، أتخصص في مجال الفيلم والتلفزيون، وبصراحة كان هذا الفيديو واجبا لحصة جامعية. ولم أتوقع الفوز فقد قمت بتصوير الفيديو رغم نقص الوسائل التكنولوجية، حيث استخدمت هاتفي وقامت أمي بمساعدتي بالتمثيل كانت اليدان الظاهرتان في الفيديو لأمي."

يشار إلى أنه وفي العديد من الدول لا يتم الإبلاغ عن أعمال العنف القائم على نوع الجنس حيث تعد حالات الإبلاغ عنه من المحرمات.

وتعد حملة الـستة عشر يوماً لمكافحة العنف ضد المرأة، من الأنشطة التي تهدف إلى مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وهي تمتد في الفترة بين الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة)، والعاشر من كانون الأول/ديسمبر (اليوم العالمي لحقوق الإنسان).

مصدر الصورة