منظور عالمي قصص إنسانية

كايت غيلمور: صورة طفل الروهينغا، كصورة الطفل أيلان، دليل على فشل العالم في الوفاء بالتزاماته تجاه الأطفال

كايت غيلمور: صورة طفل الروهينغا، كصورة الطفل أيلان، دليل على فشل العالم في الوفاء بالتزاماته تجاه الأطفال

تنزيل

أكدت السيدة كايت غيلمور، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن جيل المراهقين الأكبر الذي يشهده عالم اليوم، فرصة للاستثمار في المستقبل ولكنه أيضا دعوة لتعزيز حماية حقوق الطفل في كل مكان.

في تقرير مي يعقوب ملخص عما جاء في كلمة السيدة غيلمور خلال افتتاح الدورة الرابعة والسبعين للجنة حقوق الطفل في جنيف:

ثمنت السيدة كايت غيلمور، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان، إنجازات لجنة حقوق الطفل في عام 2016، بما في ذلك خفض تراكم التقارير العالقة من أكثر من 80 تقريرا إلى 40 تقريرا؛ واعتماد وثيقتين حول الميزانية العامة لإعمال حقوق الطفل، وتنفيذ حقوق الطفل خلال فترة المراهقة.

غيلمور التي كانت تتحدث في افتتاح الدورة الرابعة والسبعين للجنة حقوق الطفل في قصر ويلسون بجنيف، أشارت أيضا إلى انعقاد فعالية ناجحة تمت فيها مناقشة حقوق الطفل والبيئة، بمشاركة واسعة من الأطفال والمراهقين، بصفة أعضاء ومشاركين على حد سواء.

وفي هذا الإطار لفتت غيلمور الانتباه إلى كلام هام جاء على لسان مراهقة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما!

"ريتيو، خمسة عشر عاما، ناشطة في مجال البيئة من الهند، قالت التالي: "حقوق الأطفال البيئية هي حقوق حياة (حياتية). بدون بيئة نظيفة وصحية، لا يمكننا أن "نتعلمَ ونلعبَ ونعيش". إذا أهملنا بيئتنا، فسنهدد حياتنا"... كلمات تعكس قيادة ومبادئ وحكمة من فتاة تبلغ من العمر 15 عاما."

وقالت نائبة المفوض السامي إن لجنة حقوق الطفل أظهرت القدرة على التأثير إيجابا على الواقع الأطفال المعاش في جميع أنحاء العالم، غير أنها  أشارت أيضا بقلق إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الأطفال، بما في ذلك فقر الأطفال، والعنف ضد الأطفال والتمييز ضد الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة والمهاجرين وطالبي اللجوء والأطفال عديمي الجنسية واللاجئين..

image

وقالت إن دمجا غير كاف لنهج قائم على حقوق الطفل ضمن تخطيط وتنفيذ سياسات صحة الطفل بالإضافة إلى قوانين قمعية في مجال قضاء الأحداث، قد أعاق التقدم الذي على خلاف ذلك كان في متناول الدول في جميع أنحاء العالم:

"تفاقم أزمة الهجرة واللاجئين العالمية أحدث تأثيرا مدمرا على حقوق ملايين الأطفال بجميع أنحاء العالم. من بين كل ثمانية مهاجرين، هناك طفل مهاجر؛ من بين كل 200 طفل، هناك طفل لاجئ؛ 26 مليون طفل شردوا اليوم نتيجة الصراع. صورة طفل من روهينغيا، مستلق في ثبات أبدي في الوحل، - تماما كصورة أيلان الكردي الذي جرفت الأمواج جثته قبالة شاطئ تركيا -، دليل واضح على فشل العالم في الوفاء بالتزامه تجاه أطفال العالم."

وفي الختام، أكدت السيدة غيلمور أن لكل طفل الحق في الكرامة الإنسانية، قائلة إن جيل المراهقين الأكبر الذي يشهده العالم حاليا يشكل فرصة غير مسبوقة للاستثمار، ومسؤولية ثمينة يجب حمايتها.

وأكدت في هذا السياق أن عمل لجنة حقوق الطفل لم يكن أكثر أهمية استراتيجية مما سيكون عليه في الدورات المقبلة.

مصدر الصورة