منظور عالمي قصص إنسانية

تضاعف أعداد الأطفال غير المصحوبين الوافدين إلى إيطاليا عبر البحر واليونيسف تطالب بحمايتهم

تضاعف أعداد الأطفال غير المصحوبين الوافدين إلى إيطاليا عبر البحر واليونيسف تطالب بحمايتهم

تنزيل

ذكرت منظمة اليونيسف أن أعداد الأطفال غير المصحوبين أو المنفصلين عن ذويهم الذين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية العام الماضي قد تضاعفت مقارنة بأعداد عام 2015.

وتحذر المنظمة المعنية بشؤون الأطفال من أن الكثيرين من هؤلاء الأطفال القصر يتعرضون للعديد من الأخطار على طول طريق الرحلة، ومنها الاستغلال الجنسي.

التفاصيل في التقرير التالي.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن حوالي 26 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم قد وصلوا إلى إيطاليا عن طريق البحر العام الماضي.

وأضافت المنظمة في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن هذه الأعداد أكثر من ضعف أعداد من وصلوا إلى الشاطئ الإيطالي خلال العام الذي سبقه، عام 2015.

image
سارة كرو المتحدثة باسم اليونيسف حذرت في مؤتمر صحفي بجنيف من أن هذه الأرقام تشير إلى اتجاه مقلق لتزايد عدد الأطفال الذين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا:

"شهدنا أعدادا غير مسبوقة من الأطفال الوافدين عام 2016، ضعف أعداد عام 2015. 91٪ من هؤلاء الأطفال غير مصحوبين بذويهم. وقد قدموا من عدة بلدان مختلفة."

وأضافت كرو أن الوضع في منطقة وسط البحر المتوسط، ​​من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، يعد فريدا من نوعه لارتفاع نسبة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين بين اللاجئين والمهاجرين بشكل لا يصدق.

image
فعلى سبيل المقارنة، كانت نسبة الأطفال اللاجئين والمهاجرين غير المصحوبين الذين وصلوا إلى اليونان عن طريق البحر في نفس الفترة 17% فقط.

"الوضع في وسط البحر الأبيض المتوسط، لهؤلاء الوافدين إلى إيطاليا يعد مصدر قلق، لأن الأطفال يأتون وحدهم من عدد من البلدان المختلفة. على رأس هذه البلدان أربع دول، هي إريتريا ومصر وغامبيا ونيجيريا. وفي حين أن معظم الأطفال من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وسبعة عشر عاما، كان هناك أطفال وفتيات أصغر سنا أيضا من بين الوافدين الجدد."

وكانت اليونيسف قد ذكرت سابقا أن وصول هذه الأعداد القياسية من الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى إيطاليا قد أربك البلاد، وإن النظم الحالية غير قادرة على حماية هؤلاء الأطفال الذين يجدون أنفسهم بمفردهم في بيئة غير مألوفة تماما. ولذا فتنادي اليونسف باستجابة أوروبية منسقة للحفاظ على سلامة الأطفال.

"نرى أن النظام الإيطالي لحماية الطفل قد ارتبك نوعا ما، وأصبح غير قادر على التكيف مع الوضع ... ويجري كل شيء ببطء شديد ... في كثير من الأحيان يضيع هؤلاء الأطفال ويستمرون في رحلتهم إلى أوروبا دون حماية."

image
وتابعت المتحدثة الرسمية أنه بصرف النظر عن العوامل التي ترغم الأطفال على السفر وحدهم من منازلهم، فإن الحماية الشاملة ونظم المراقبة بحاجة إلى تطوير لحمايتهم.

فبالإضافة إلى ما يعانيه هؤلاء الأطفال من مخاطر في طريقهم، ومنها الغرق في البحر، حذرت من تعرض أعداد متزايدة من الأطفال وخصوصا الفتيات، من الاستغلال على طول طريق الرحلة:

"الفتيات على وجه الخصوص بالطبع أكثر عرضة لخطر الاستغلال والاعتداء الجنسي، بما في ذلك الاستغلال الجنسي من قبل العصابات الإجرامية. ذكرت عدة فتيات التقاهن موظفو اليونيسف في وقت سابق من هذا العام في باليرمو أنهم يجبرون على ممارسة الدعارة في ليبيا كوسيلة لسداد تكاليف السفر بالقوارب عبر البحر المتوسط، في حين يضطر الأولاد في ليبيا إلى العمل اليدوي."

image
وتواصل اليونيسف الدفع بستة إجراءات محددة من شأنها حماية ومساعدة النازحين واللاجئين والمهاجرين من الأطفال، وهي:

• حماية الأطفال اللاجئين والمهاجرين، لا سيما غير المصحوبين، من الاستغلال والعنف.

• إنهاء احتجاز طالبي اللجوء أو الهجرة من الأطفال من خلال تقديم مجموعة من البدائل العملية.

• الحفاظ على تماسك الأسرة باعتبارها أفضل وسيلة لحماية الأطفال ومنح الأطفال وضعا قانونيا.

• الحفاظ على حقوق جميع الأطفال اللاجئين والمهاجرين في التعلم وإتاحة حصولهم على الخدمات الصحية والنوعية الأخرى.

• الضغط من أجل اتخاذ إجراءات بشأن الأسباب الكامنة وراء التحركات واسعة النطاق للاجئين والمهاجرين.

• تعزيز التدابير لمكافحة كراهية الأجانب والتمييز والتهميش.

مصدر الصورة