تلقت كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، دعما كاملا من مجلس الصندوق. وفي حديثها أمام الصحفيين عقب إصدار قرار المحكمة الفرنسية بحقها، أكدت لاغارد أنها ستفتح صفحة جديدة وتركز بشكل كامل على عملها.

التفاصيل في التقرير التالي:

أعرب صندوق النقد الدولي عن دعمه لرئيسته، كريستين لاغارد، رغم إدانتها من قبل محكمة فرنسية بتهمة إساءة استخدام الأموال العامة.

ورغم ما تواجهه النخب الدولية ومؤسساتها من انتقادات شعبية وسط التغيير السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة وأوروبا، قرر المدراء الأربعة والعشرون في صندوق النقد الدولي أن هذا ليس الوقت المناسب لترك المنظمة "بلا دفة".

مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أعربت عن شكرها لمجلس الإدارة إزاء إعادة تأكيد ثقته الكاملة بها، وقالت في تصريح لها عقب انتهاء الإجراءات القانونية في فرنسا:

" المجلس التنفيذي، الذي يمثل عضوية صندوق النقد الدولي بأكمله - 189 دولة الأعضاء - قد أكد من جديد ثقته بي، وقد أعرب، في جميع مراحل المحاكمة، وخلال السنوات الخمس التي سبقتها، دائما عن دعمه. وهذا في الواقع قد دعمني وأعطاني الكثير من القوة. "

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وجدت محكمة سياسية خاصة تعنى بقضايا ضد وزراء الحكومة الحاليين والسابقين، وجدت السيدة لاغارد مذنبة بتهم جنائية مرتبطة بسوء استخدام الأموال العامة عندما كانت وزيرة للمالية في فرنسا قبل حوالي عقد من الزمن . ولكن المحكمة لم تفرض عليها غرامة أو عقوبة.

وفي هذا السياق أعربت لاغارد عن الارتياح من النتيجة، حيث تم إعفاؤها جزئيا من تهم الإهمال من قبل هذه المحكمة:

"طوال حياتي المهنية السابقة وكرئيسة لصندوق النقد الدولي، كنت أقوم دائما بواجباتي بمسؤولية كاملة، وبضمير وثقة، وبتركيز واضح على المصلحة العامة. طوال هذه المحنة التي مررت بها، لم أسمح أبدا لنفسي بأن أصرف التركيز عما كانت عليه حياتي المهنية على مدى السنوات الخمس الماضية - مهمة صندوق النقد الدولي، وقيادتي للمنظمة."

وبحسب تفاصيل القرار، وُجدت لاغارد مذنبة بتهمة إهمال واحدة، لكن المحكمة قررت عدم إصدار أي عقوبة أو غرامة بحقها، أو حتى تسجيل النتيجة.

لاغارد قالت إنه "حان الوقت لفتح صفحة جديدة"، وإنها لن تقدم طعنا بقرار المحكمة:

"أنا لست راضية عن هذا الامر، ولكن هناك مرحلة من الزمن حيث يجب على المرء أن يتوقف، ويقلب الصفحة ويكمل طريقه، ويواصل العمل مع أولئك الذين وضعوا ثقتهم به. لذلك أنا سعيدة جدا بعدم استئناف هذا القرار وبتركيز كل ما عندي من الاهتمام، كل وقتي، كل جهودي، كل طاقتي وحماسي، على مهمتي كرئيسة لصندوق النقد الدولي".

يذكر أن لاغارد لم تحضر آخر جلسة في المحكمة لكنها كانت في باريس الأسبوع الماضي تتابع القضية عن كثب.