منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

تنزيل

أحيت اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يصادف التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.

ومن بين المتحدثين في الفعالية الخاصة، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون.

المزيد فيما يلي:

نقلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، على التزام بلاده بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل منذ عام 1993 مشيرا إلى أن اسرائيل يجب أن تبادلهم بهذا الالتزام وتعترف بدولة فلسطين والعمل على حل جميع قضايا الوضع النهائي، والتوقف عن نشاطاتها الاستيطانية واعتداءاتها على المدن والقرى والمخيمات وعن سياساتها في العقاب الجماعي واستمرارها في احتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين  في سجونها.

image
جاء ذلك في الفعالية الخاصة التي عقدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قرأ فيها السفير منصور رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال فيها:

" تعلمون أيها الأصدقاء أن في عام 2017 سيكون قد مضى مئة عام على صدور وعد بلفور وحوالي سبعين عاما على نكبة شعبنا الفلسطيني في عام 1948، وخمسون عاما على احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة في عام 1967. وتعلمون أيها الأصدقاء أن المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1988 قد قرر القبول بالاحتكام للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها وقدمنا تضحية تاريخية جسيمة حين وافقت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية."

وأكد على أن ما تقوم به إسرائيل على أرض فلسطين من تفشي المستوطنات وغيرها من مخططات وممارسات يدفع نحو واقع الدولة الواحدة ذات الطابع العنصري بدلا من إرساء أسس سلام دائم وعادل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

image
وفي نفس السياق، قال يان إلياسون، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، إن غزة لا تزال قنبلة موقوتة، وإن القدس يمكن أن تتحول إلى برميل بارود. كما أن الانقسامات الداخلية في الضفة الغربية تضيف بعدا جديدا للوحدة الفلسطينية الناقصة، والتي يمكن أن تقوض الديمقراطية وسيادة القانون في نهاية المطاف.

وأضاف:

"للأسف، في نواحٍ كثيرة يمكن وصف السنوات العشر الماضية بالعقد المفقود لصنع السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. إذا استمر الجمود أو تعمق، فإن حل الدولتين قد يصبح بعيد المنال. مر عقد على سيطرة حماس على غزة- والتي ندين إجراءاتها العنيفة ضد إسرائيل- وشعبها انفصل عن الضفة الغربية. وعلى الرغم من العديد من المبادرات وتشكيل حكومة فلسطينية من الإجماع الوطني، لا شك أن الانقسام مستمر في التعمق. بعد ثلاثة من الصراعات العنيفة والقيود التي فرضت من قبل إسرائيل، هناك مليونا فلسطيني في غزة يعانون من بنية تحتية متهالكة واقتصاد مشلول."

وقال إلياسون، إن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين مازالوا يؤيدون حل الدولتين. ومع ذلك، ومن دون خطوات عاجلة لإحياء منظور سياسي، يخاطرون في واقع الدولة الواحدة لاحتلال وصراع دائم، ومن الواضح أن هذا لا يتفق مع التطلعات الوطنية لكلا الشعبين.

image
وربط بيتر تومسون، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدعم الدول الأكثر ضعفا وخاصة تلك التي تعيش تحت الاحتلال، وأضاف:

" عندما اجتمع قادة العالم العام الماضي لاعتماد خطة 2030، كان هدفهم تحويل عالمنا، عن طريق بناء مجتمعات سلمية وشاملة والقضاء على الفقر المدقع وتمكين النساء والفتيات ومعالجة أوجه الظلم وانعدام المساواة وحماية الصحة في كوكبنا المشترك. وكانت هذه خطة عالمية اعترفت بالصلات الوثيقة بين تحقيق السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة. كما اعتمدت على مبدأ عدم تخلف أحد عن الركب وهو التزام عالمي يتطلب منا جميعا أن نكفل أن تصل مكاسب التنمية إلى الأكثر ضعفا من بينهم الذين يعيشون تحت الاحتلال. وكجزء من جهود تنفيذ خطة أهداف التنمية 2030 يجب أن ننظر إلى أهداف التنمية المستدامة باعتبارها وسيلة مهمة لتحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وضمان أن تصل إليهم القدرة التحويلية للأهداف الإنمائية."

وأضاف رئيس الجمعية العامة أن إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يعد فرصة للتفكر في الخسائر البشرية الفادحة والحريات وسبل كسب العيش والممتلكات والثقافة والحقوق، مشيرا إلى أنه تذكير بالحاجة الماسة لإيجاد حل سلمي عادل وشامل، ودعوة إلى المجتمع الدولي ليضاعف جهوده في دعم الجهود الموثوقة لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

مصدر الصورة