تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوة لجعل السياسات الاقتصادية أكثر شمولا للنساء

دعوة لجعل السياسات الاقتصادية أكثر شمولا للنساء

تنزيل

على الرغم من أن المشاركة الاقتصادية للمرأة تفيد المجتمع، لا تزال تواجه النساء عوائق في سوق العمل مثل الفجوات في الأجور بين الجنسين والقيود القانونية.

هذا وفقا لصندوق النقد الدولي الذي استضاف مؤخرا حلقة نقاش حول استكشاف السبل للمضي قدما في عملية التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة.

المزيد في تقرير مي يعقوب:

دعت نيارادزايي غومبوزفاندا وهي رئيسة مجلس الإدارة الدولي لمنظمة "أكشن إيد" غير حكومية،  إلى تغيير قياس النمو الاقتصادي للمرأة والمجتمع.

جاء ذلك على هامش حلقة نقاش حول استكشاف السبل للمضي قدما في عملية التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة، والتي استضافها مؤخرا صندوق النقد الدولي.

وأوضحت غومبوزفاندا أنه يجب إظهار مساهمات المرأة العديدة وغير المدفوعة، مثل أعمال الرعاية، في عملية قياس النمو الاقتصادي.

"إن قياس النمو من خلال المؤشر الاقتصادي والمالي للموارد فقط، أمر غير كاف.  لأنه عندما تقول النساء في المجتمعات إن وضعهن الاقتصادي قد تحسن، فهذا يشمل أيضا تمتعهن بالخدمات الأساسية مثل المياه الجارية والتعليم لأبنائهن ومصادر الوقود والطاقة المستدامة التي تعفيهن من السير ساعات طويلة لجمع الحطب. إذا، قد لا يقاس النمو بحصول المرأة على أموال إضافية، ولكن بديناميكيات وإمكانات وقدرات هذه الأسرة."

وهذا ما يتوافق في الواقع مع سياسات الاقتصاد الكلي بما فيها الاستثمار في البنية التحتية وحشد الإيرادات المحلية، التي يشدد عليها صندوق النقد الدولي.

وفيما يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية دعت رئيسة مجلس إدارة "أكشن إيد" صندوقَ النقد الدولي إلى تحديد الأولويات بما يعود بالنفع على النساء:

"قد يعني أن تكون النصيحة التقنية التي يعطيها الصندوق إلى الحكومة (شاملة لاحتياجات المرأة). قد يقول الصندوق للحكومة: حسنا تريدين أن تبني طريقا من وسط المدينة إلى مقاطعة ما لتسهيل التجارة، لكن لما لا تجعلي إيصال الكهرباء أو الألواح الشمسية إلى الأرياف أولوية حتى تحصل النساء على مصدر طاقة يمكن أن يطلق العنان لإمكاناتهن في المجال الإنتاجي."

وأشارت مديرة "أكشن إيد" المنظمة التي تعمل على التغلب على الفقر والظلم من خلال الاستثمار في "حل المشاكل المحلية" في أكثر من 40 بلدا، إلى أهمية التكنولوجيا في الإدماج المالي للمرأة، قائلة إن التكنولوجيا ليست خيارا بعد الآن، بل هي سلعة عامة. ولكنها أضافت:

"إنها ابتكارات مذهلة فيما يتعلق بالإدماج المالي، على سبيل المثال تحويل الأموال والمصارف عبر الهاتف المحمول التي خلقت بالفعل ثورة فيما يتعلق بكيفية كسب النساء للمال ومشاركتهن في القطاع المصرفي. لكنها خطوات بدائية."

وفي هذا السياق دعت نيارادزايي غومبوزفاندا إلى أن تشارك النساء في صنع التكنولوجيا والمحتويات والمنتجات، وألا يبقين فقط في خانة المستفيدين بل ينتقلن إلى خانة المبدعين.

مصدر الصورة