منظور عالمي قصص إنسانية

صوتي.. مدرستي، طلاب من أنحاء العالم يبنون تضامنا فيما وراء الحدود

صوتي.. مدرستي، طلاب من أنحاء العالم يبنون تضامنا فيما وراء الحدود

تنزيل

"صوتي_مدرستي"، مشروع  تم إطلاقه قبل ثلاث سنوات، بشراكة بين الأونروا وشركة المستكشف الرقمي (Digital Explorer) ومؤسسة قطر الدولية، بهدف تمكين الطلبة من خلال إسماع صوتهم وإعطائهم الفرصة للتواصل عبر الحدود حول القضايا التي تهمهم.

في التقرير التالي نتعرف على بعض هؤلاء الطلاب وأصواتهم.

هذا الخريف، يجتمع طلاب لاجئي فلسطين من مدارس الأونروا في خمس مدارس في سوريا وغزة ولبنان مع أقرانهم في الولايات المتحدة وأوروبا، لاستكشاف وحشد التأييد من أجل الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بـ "التعليم النوعي".

سيعمل الطلبة سويا على مدار اثنى عشر أسبوعا، من خلال مشروع "صوتي_مدرستي"، في مشروع صفي مشترك لاستكشاف مفهوم التعليم النوعي العالمي ولتحديد واقتراح تحسينات في مدارسهم ومجتمعهم.

وسوف تتيح الجلسات الحية لأولئك الطلبة تبادل أفكارهم ومناقشة التقدم الذي تم إحرازه، ثم مشاركة النتائج النهائية للمشروع مع الإعلام والاتحاد الأوروبي وصانعي القرارات الوطنيين، علاوة على الخبراء التربويين في الأونروا.

وفي هذا السياق قالت كارولين بونتيفراكت مديرة برنامج التربية والتعليم بالأونروا إن "هذا المشروع يوفر الفرص للطلبة للحديث عن أفكارهم حيال الأمور التي تجعل من التعلم "تعليما نوعيا". وأضافت، "أنه يعكس المبادئ والممارسات التي يقوم عليها برنامج الأونروا التربوي وذلك عن طريق تمكين الطلبة للتفكير ولمشاركة أفكارهم حيال التعليم والتعلم".

image
وهو ما أكدته، إيليا الطالبة في مدرسة تابعة للأونروا في دمشق، قائلة إن التعليم يفتح العديد من الفرص والأبواب:

"أنا صوتي مهم، لأنني قادرة على توصيل أفكاري التي أرغب في التعبير عنها وأحبها وتهمني وتهم المجتمع ككل وتستطيع تغييره. والتعليم بالنسبة لي هو حجر الأساس الأول لتحقيق أهدافي."

أما ضحى، والتي عادت وأسرتها إلى منزلهم في مخيم قبر الست حيث أعادت الأونروا بناء مدرسة ألما اليرموك، وعلى الرغم من كل الأضرار التي لحقت بمنزلهم خلال الصراع، فلا يزال المنزل بالنسبة لضحى جزيرة من الأمان والطمأنينة وسط بحر من الصراعات.

image
ضحى قالت إن أنشطتها المفضلة في المدرسة هي الأنشطة النفسية والاجتماعية، والتي تخفف من وطأة الصراع عليها.

"صوتي مهم جدا لي وإذا انضم إلى أصوات أشخاص آخرين قد يكون مفيدا جدا للمجتمع. صوتي هو رأيي، ورأيي هو أنا."

image
وعلى الجانب الآخر للمشروع، هناك حفصة.. واحدة من خمس فتيات في عائلتها، التي تقطن في المملكة المتحدة  قالت إن واحدا من أفضل الأشياء التي تعلمتها في المدرسة كان تعلم العمل مع الآخرين بغض النظر عن الاختلافات بينهم، والعمل على بناء فريق بروح واحدة.

"أعتقد أن كل شخص يستطيع إحداث تغيير لأن لكل شخص وجهة نظره وآراءه الخاصة. إنها فقط مسألة تواصل وأن تكون هناك آذان صاغية. صوتي، بالإضافة إلى أصوات الأطفال الآخرين، مهم جدا لأن آراء ووجهات نظر الجميع مهمة. إنها فقط مسألة أن يكون هناك من يصغي إليك."

وليس كل الطلاب المشاركين في المشروع من ذوي الأصول العربية. ففي بلجيكا يذهب أوريليو الإيطالي الأصل، إلى مدرسة تضم طلابا من مختلف البلدان الأوروبية. وفي تلك المدرسة، يعد احترام وجهات النظر الأخرى نقطة ترويج هامة للمدرسة.

image
أوريليو يؤمن إيمانا عميقا بوجود هدف سام وعال نطمح في الوصول إليه من خلال الدراسة الجادة:

"نحن بحاجة إلى التطلعات لأنه يجب أن يكون لدينا شيء للاستيقاظ من أجله، ويجب أن تكون أحلامنا كبيرة ولكن في الوقت نفسه ينبغي علينا أن نعمل بجد. صوتي مهم لأنه ينبغي علينا جميعا أن نستمع لصوت الشباب، ويحق للجميع الحصول على فرصة وعلى مستقبل مشرق."

ويمكن متابعة المشروع وعمل الطلبة على صفحة الإنترنت الخاصة بالمشروع على: http://m2.digitalexplorer.com

مصدر الصورة