أعربت سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، عن تفاؤلها حيال الوضع في البلاد خاصة بعد ملء الفراغ الرئاسي والمشاورات الجارية لإنشاء حكومة جديدة، بالرغم من التحديات التي تفرضها الأزمة التي طال أمدها في لبنان.

كاغ التي قدمت إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس حول الوضع في لبنان، قالت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن استقرار لبنان وأمنه أمران أساسيان جدا بالنسبة للمجتمع الدولي:

"(الاستقرار) حاسم بالنسبة للبنان نفسه، وحاسم أيضا بالنسبة لأوروبا. فلبنان يستضيف أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ سوري مسجل، بالإضافة إلى حوالي ثلاثمئة ألف لاجئ فلسطيني منذ عام 1948. وبالطبع لبنان هو بلد فريد، يجب الحفاظ عليه وحمايته. والمجتمع الدولي يهبّ دوما لمساعدة لبنان في هذا الصدد."

هذا وأشارت سيغريد كاغ إلى خطر التطرف على الشباب خاصة في ظل الظروف الاقتصادية السائدة، بالإضافة إلى "السردية السامة" التي تحيط بملف استضافة اللاجئين، داعية إلى معالجة هذه التحديات بشكل جماعي، مشيرة في نفس الوقت إلى أن خطاب العداء منتشر أكثر في دول أخرى، ومؤكدة أن اللبنانيين متسامحون جدا وكرماء ولكنهم يترقبون بقلق حلا للوضع في سوريا قد ينعكس خيرا عليهم، خاصة على المجتمعات اللبنانية الضعيفة التي يجب ألا ننساها.