منظور عالمي قصص إنسانية

كوبيش: حماية المدنيين أولوية في حملة الموصل وعلى بغداد وأنقرة أن تلجآ إلى القنوات الديبلوماسية

كوبيش: حماية المدنيين أولوية في حملة الموصل وعلى بغداد وأنقرة أن تلجآ إلى القنوات الديبلوماسية

تنزيل

أكد يان كوبيس، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، على أن العملية العسكرية الجارية لتحرير الموصل تأخذ في عين الاعتبار في مرحلة تخطيطها وتنفيذها "واجب حماية المدنيين".

جاء ذلك في حوار مع الزميلة مي يعقوب سألته فيه عن الانتهاكات التي تجري في الميدان من قبل جميع الأطراف، ووضع العلاقات بين تركيا والعراق في ظل تواجد القوات التركية في مخيم بعقيشة.

لمعرفة المزيد يمكنكم الاستماع إلى الحوار التالي:

إذاعة الأمم المتحدة: مرّ حوالي 25 يوما منذ بدء حملة تحرير الموصل. ما هي آخر التطورات في الميدان؟

يان كوبيش: في الواقع أهنئ قوات الأمن العراقية والبيشمركة وقوات الحشد الشعبي، وأبناء العشائر المتطوعين على نجاحاتهم. العملية تسير وفقا للخطة. والمهم جدا أن العملية تأخذ في الاعتبار، أثناء تخطيطها وتنفيذها، واجبا ضروريا وهو "حماية المدنيين". لأنه كما نعرف في الموصل، هناك الكثير من المدنيين الذين لجأوا إلى ضواحي المناطق المجاورة. كما أن داعش يحتجز عشرات الآلاف من المدنيين ليستخدمهم كدروع بشرية.

إذاعة الأمم المتحدة: لقد ذكرت للتو الدروع البشرية.. داعش يحتجز العديد من هؤلاء المدنيين كرهائن. هل من عمليات على الأرض لتحريرهم بأسرع وقت ممكن؟

يان كوبيش: نحن نتحدث عن العملية العسكرية التي تركز حول هدف اليوم (حماية المدنيين). وعندما تقوم قوات التحرير بأي عمل عسكري، تتأكد دائما من ألا يتعرض المدنيون للأذى. أما بالنسبة للخطوات الأخرى، نعم، إذا كانت هناك فرصة لتحرير بعض المدنيين كما حدث بالفعل في بعض القرى، خصوصا في الضواحي حيث تمكنت قوات التحرير من تحرير بعض المدنيين الذين كانوا إما يتركزون في بعض المواقع أو يسجنون في بعض الأماكن.

image
إذاعة الأمم المتحدة: هل هناك أي تقارير موثوقة حول انتهاكات أخرى؟ لأننا لا نرى تركيزا على الانتهاكات التي ترتكبتها الجماعات الأخرى؟

يان كوبيش: أية مجموعات أخرى تقصدين؟

إذاعة الأمم المتحدة: الحكومة على سبيل المثال؟

يان كوبيش: القوات الموالية للحكومة لديها بعض الأخبار الفردية عن بعض الحالات الفردية التي لفتنا انتباه الحكومة إليها لتجري تحقيقا بها، ولكن لم يحدث أي شيء على الإطلاق مقارنة بالعمليات السابقة، وبالتأكيد لن أحاول حتى إجراء مقارنة بالفظائع التي يرتكبها داعش فيما يتعلق بالمدنيين.

إذاعة الأمم المتحدة: سيد كوبيش أشدت في إحاطتك أمام مجلس الأمن بالتعاون بين القوات الاتحادية العراقية والبيشمركة وقتالهما جنبا إلى جنب. برأيك ما هو التالي؟ أي ماذا بعد إعادة السيطرة على الأراضي واستعادة السلطة من داعش؟

يان كوبيش: الخطوة التالية بدأت بالفعل. فرئيس الوزراء العبادي والرئيس بارزاني ناقشا مختلف القضايا التي تعتبر مهمة جدا بالنسبة للعلاقات بين بغداد وإربيل فيما بعد داعش. وتشمل هذه القضايا النفط وعائداته، المناطق المتنازع عليها، قضايا المبادئ التي ستبنى عليها إعادة العلاقات المستقبلية. وهدفهما هو إيجاد حل بما في ذلك أي نوع من المبادئ لتنظيم عملهما معا وحياتهما معا في عراق واحد.

image
إذاعة الأمم المتحدة: القوات التركية لا تزال في مخيم بعقيشة منذ ديسمبر كانون الأول الماضي. الخطاب الساخن بين بغداد وأنقرة يتصاعد. هل ترى أي حل للوضع الراهن؟

يان كوبيش: أرى أن الحل يكمن في تخفيف حدة الخطاب. هذا ليس مفيدا وأعتقد أنه من الأفضل أن يُفسح المجال للدبلوماسية والاتصالات الثنائية، وإذا لزم الأمر مناقشته على مستوى مجلس الأمن. ولكن كما قلت، أهم شيء الاتصالات الثنائية، القنوات الدبلوماسية. نحن على علم بأن هذا الأمر يجري حاليا. ولكنه لم يسفر حتى الآن عن نجاح واضح. لكننا متفائلون، لأن كلا الجانبين يناقشان تفاصيل كيفية حل هذه المشكلة في مخيم بعقيشة.

إذاعة الأمم المتحدة: السيد يان كوبيس، الممثل الخاص للأمين العام في العراق، شكرا جزيلا على هذا اللقاء.