تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المدينة الحمراء تعزز بالمشاريع المستدامة بمناسبة افتتاح مؤتمر تغير المناخ

المدينة الحمراء تعزز بالمشاريع المستدامة بمناسبة افتتاح مؤتمر تغير المناخ

تنزيل

احتضنت قرية (باب اغلي) بمدينة مراكش اليوم، أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، والتي تستمر حتى الثامن عشر من نوفمبر.

تلك المدينة والتي تشهد جولة جديدة وشاملة لأعمال تغير المناخ بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، تعمل أيضا على التباهي بحلتها الخضراء من أجل دعم المشاريع المستدامة.

أكد عمدة مراكش، محمد العربي بلقايد، على اهتمام مدينة مراكش بالشأن البيئي مشيرا إلى أن عقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في المغرب إنما يشكل اعترافا بجهود والتزام المملكة المغربية تجاه مجال حماية البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي كلمته بمناسبة افتتاح أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر تغير المناخ (كوب 22)، والذي عقد بقرية (باب اغلي) بمراكش، قال بلقايد:

"يأتي انعقاد هذا المؤتمر العالمي في سياق الرهانات البيئية والمخاطر التي أصبحت تهدد كوكبنا الأرضي جراء اختلال التوازنات البيئة والمناخية الناتجة عن التدخلات المفرطة للإنسان وما ينتج عن ذلك من أضرار تؤثر على محيطه ووجوده. وإذا كانت المدينة الحمراء مراكش، تتميز على مر العصور بحدائق تاريخية فيحاء وجميلة تزيدها رونقا وبهاء، بناء على سبيل المثال لا على سبيل الحصر، حدائق المنارة وأكدال وعرصة عبد السلام وحدائق النخيل وماجوريل وغيرها من الحدائق، وهو ما ينم عن درجة الوعي لدى المسؤولين والساكنة لهذه المدينة عبر التاريخ، بأهمية البعد البيئي في حياة الإنسان."

وأضاف أن المؤتمر العالمي يشكل مناسبة لإبراز هذا التفرد وإحداث مجالات خضراء إضافية وإنجاز مشاريع مستدامة صديقة للبيئة، فضلا عن إظهار أهمية البيئة في حياة الإنسان، وأضاف:

" ونذكر على سبيل المثال، تهيئة المساحات الخضراء وتجهيزها بالإنارة عبر الطاقة الشمسية وإحداث محطة لمعالجة النفايات المنزلية بمواصفات دولية تراعي الوضع البيئي، وإنشاء محطة لتصفية المياه العادمة واعتماد مخطط للنقل الحضاري النظيف والصديق للبيئة بواسطة حافلات كهربائية وهي تجربة رائدة على الصعيد العربي والأفريقي، واعتماد النجاعات في الإنارة العمومية بشوارع وأحياء المدينة والبنايات العمومية وإحداث محطة كهربائية تشتغل بالغاز الحيوي المستخرج من المطرح العمومي."

image
وفي نفس السياق، رحب وزير الخارجية المغربي ورئيس مؤتمر تغير المناخ (كوب 22)، صلاح الدين مزوار، بجميع المشاركين في مدينة مراكش، وقال في هذا الشأن:

" إن المملكة المغربية، بكل مكوناتها وقواها الحية، تستضيفكم بمراكش، المدينة الحمراء، الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، أرض الملتقيات والانفتاح والتلاقح الحضاري، قد وفرت بلادي كل الإمكانيات من أجل ضمان أحسن الظروف، لنكون في مستوى هذا الحدث العالمي ونحقق سويا النجاح المتوخى منه."

ويتطرق المؤتمر، المنعقد ما بين السابع والثامن عشر من نوفمبر، إلى قضايا رئيسية مثل التكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف منها وتمويل الجهود في هذا المجال، فضلا عن القضايا المرتبطة بتنفيذ اتفاق باريس.

كما يناقش مواضيع عديدة مرتبطة بالمناخ مثل الفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقة والغابات والصناعة والأعمال والمحيطات والنقل والماء. 

مصدر الصورة