منظور عالمي قصص إنسانية

الأونكتاد يختتم دورة إقليمية في سلطنة عمان حول القضايا الرئيسية في الاقتصاد الدولي للدول العربية

الأونكتاد يختتم دورة إقليمية في سلطنة عمان حول القضايا الرئيسية في الاقتصاد الدولي للدول العربية

تنزيل

اختتمت في العاصمة العمانية مسقط فعاليات الدورة الإقليمية الخامسة والثلاثين المتعلقة بالقضايا الرئيسية المدرجة في الاقتصاد الدولي والتي استضافتها السلطنة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، لمدة ثلاثة أسابيع، بحضور ممثلين عن الدول العربية المشاركة بالدورة.

وتعد تلك الدورة جزءا من ولاية الأونكتاد التي اعتمدتها في الفقرة 166 من خطة عمل بانكوك عام 2000، والتي تنص على تنظيم دورات تدريبية منتظمة لصانعي السياسات القائمة على رأس المال والأكاديميين للحصول على فهم أفضل للقضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا.

جنفيف فيرود رئيسة فرع تنمية المعرفة في الأونكتاد، قالت إن هذه الدورة مهمة جدا لأنها تستهدف صانعي القرار وتهدف إلى تعزيز العلاقة بين الأونكتاد واستراتيجيات تنمية الدول.

المزيد في الحوار التالي الذي أجرته الزميلة بسمة البغال:

ما أهمية هذه الدورة؟

جنفيف فيرود: هذه الدورة مهمة جدا بالنسبة لنا على عدة مستويات. أولا من ناحية دورها بالنسبة للأونكتاد والدول الأعضاء، فكما تعلمين فهي دورة حول التجارة والتنمية لصانعي القرارات، نعقد هذه الدورات في كل إقليم بالعالم. وانتهينا للتو من تنظيم الدورة الخاصة بغرب آسيا بمسقط بدعم من سلطنة عمان. وهي مهمة جدا لأنها تجلب إلى البلد جميع القضايا التي تعمل عليها الأونكتاد.. كما نضيف إليها عناصر محلية بفضل الخبراء المحليين. إذا هي تستهدف واضعي السياسات وتهدف إلى تعزيز فهم العلاقة في كل ما تعمل به الأونكتاد واستراتيجيات تنمية الدول.

image
ما هي القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها في تلك الدورة في ضوء التحديات العديدة التي تواجه الدول العربية في السنوات الأخيرة؟

جنفيف فيرود: أولا ناقشنا القضايا التي تتعلق بالأونكتاد والعلاقة بين التجارة والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا والتنمية. إذا فهو فهم شامل لما يتعلق بالتجارة والتنمية ولكن أضفنا بعض الجوانب المحددة التي تتعلق بما تواجهه تلك الدول. على سبيل المثال، عندما نتحدث عن العولمة والنمو الاقتصادي، كان من المهم أن نفهم معنى التحول الهيكلي والتنويع والتصنيع في دول المنطقة. وهناك جانب آخر نظرنا إليه وهو هيكل التجارة وتكوينها في المنطقة والتي تتغير بسبب العولمة. وهناك شيء آخر وهو موضوع الأمن والتنمية في المنطقة وكيف يؤثران على التجارة والتنمية.

سؤال: هل يمكن أن تشرحي لنا المزيد عن ولاية الأونكتاد وخاصة ما يسمى بالفقرة 166 من خطة عمل بانكوك، ومدى نجاح هذا البرنامج؟

جنفيف فيرود: ولاية الأونكتاد تتضمن التركيز على قضايا التجارة والتنمية بالنسبة للدول النامية. وهذا البرنامج سمي بالفقرة 166 وذلك لأن الولاية الأصلية وضعت في خطة عمل بانكوك في الفقرة 166. من المهم القول إن هذه الولاية قد تم تجديدها بشكل مستمر منذ ذلك الوقت وهذا يظهر اهتمام ودعم الدول الأعضاء. هذا البرنامج تعترف به الدول الأعضاء وتثني عليه، وهي تدعمنا بعدة طرق، فعلى سبيل المثال، هذا هو البرنامج الوحيد في الأونكتاد الذي لديه بنية حكومية محددة تتم من قبل هيئة استشارية مرشحة من قبل مجلس التجارة والتنمية في الأونكتاد.

image
سؤال: هل تتم متابعة المشاركين بعد انتهاء الدورة التدريبية؟

جنفيف فيرود: بالطبع وهذا سبب رئيسي لنجاح هذه الدورة. إن لدينا نظاما قويا للتقييم حيث لا نتابع المشاركين ستة أشهر بعد نهاية الدورة فحسب، ولكن نقوم أيضا بالمتابعة مع مشرفي المشاركين.

هل تودين إضافة أي شيء؟

جنفيف فيرود: نحن فخورون بهذا البرنامج لأننا وصلنا فيه تقريبا إلى المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالمشاركين في هذه الدورة حيث بلغت نسبة المشاركات في البرنامج الأخير 86%، وهذا مهم جدا لأن هذه هي استراتيجية رئيسية بالنسبة للأونكتاد أيضا.

مصدر الصورة