منظور عالمي قصص إنسانية

300 مليون طفل يتنفسون الهواء السام في العالم واليونيسف تدعو المجتمع الدولي إلى خفض تلوث الهواء في بلدانهم

300 مليون طفل يتنفسون الهواء السام في العالم واليونيسف تدعو المجتمع الدولي إلى خفض تلوث الهواء في بلدانهم

تنزيل

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين بشأن تغير المناخ والذي سيعقد في مراكش بالمغرب في الثامن عشر من نوفمبر، إلى اتخاذ خطوات عاجلة لخفض تلوث الهواء في بلدانهم.

ووفقا لتقرير صادر عن اليونيسف، يتنفس ثلاثمائة طفل في العالم الهواء السام، حيث يعيش واحد من سبعة أطفال في المناطق التي توجد بها أعلى مستويات سامة من تلوث الهواء.

التفاصيل في التقرير التالي:

الأطفال هم أكثر عرضة من البالغين لخطر لتلوث الهواء سواء في الهواء الطلق أو في الأماكن المغلقة، حيث إن الرئة والعقل والجهاز المناعي في طور النمو وبالتالي فإن أثار الهواء الملوث على الجهاز التنفسي أكثر نفاذا.

ووفقا لتقرير لليونيسف، يعيش واحد من سبعة أطفال في العالم  تقريبا في المناطق التي توجد فيها أعلى مستويات سامة من تلوث الهواء، وهذه المستويات أعلى بست مرات أو أكثر من المبادئ التوجيهية الدولية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وفقا لتقرير صادر عن اليونيسف.

image
وفي هذا الشأن، قال نيكولاس ريس، المشارك في كتابة التقرير:

"تعد نتائج التقرير، الأولى من نوعها التي استخدمت صورا للأقمار الصناعية. وقد استطعنا أن نحصل على تقدير لعدد الأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تخطى فيها تلوث الهواء معايير منظمة الصحة العالمية والمناطق التي تعد الأكثر تأثرا بتلوث الهواء."

ووفقا للتقرير، أكدت صور الأقمار الصناعية على أن حوالي ملياري طفل يعيشون في المناطق حيث تلوث الهواء الخارجي، والناجم عن عوامل مثل الانبعاثات من المركبات والاستخدام المكثف للوقود الأحفوري والغبار وحرق النفايات، يتجاوز فيها المبادئ التوجيهية لنوعية الهواء التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.

وفي جنوب آسيا، يعيش أكبر عدد من الأطفال في المناطق التي تعاني من تلوث الهواء، تليها أفريقيا ثم منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وتبحث الدراسة أيضا في الخسائر الفادحة للتلوث في الأماكن المغلقة، والناجمة عادة عن استخدام أنواع الوقود مثل الفحم والحطب للطبخ والتدفئة، مما يؤثر على الأطفال في البلدان منخفضة الدخل والمناطق الريفية.

ويعد التلوث سواء في الهواء الطلق أو في المناطق المغلقة سببا مباشرا لأمراض الالتهاب الرئوي والأمراض التنفسية الأخرى التي تسبب وفيات الأطفال دون سن الخامسة، الأمر الذي يجعل من تلوث الهواء أحد الأسباب التي تؤدي إلى مخاطر على صحة الأطفال.

image
ولحماية الأطفال من تلوث الهواء، يقول نيكولاس ريس:

" على الأرجح أن أهم الأمور التي يمكن أن نفعلها لحماية الأطفال من تلوث الهواء، هو تقليص احتراق الوقود الأحفوري، وهذا أمر مهم قبل عقد مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين، وقد يقطع هذا شوطا طويلا ليس فقط في منع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولكن أيضا في تحسين صحة الأطفال."

وتعمل اليونيسف على الأرض من أجل حماية الأطفال من آثار تلوث الهواء الخارجي وفي الأماكن المغلقة.

نيكولاس ريس يوضح:

"تعمل اليونيسف على الأرض في دول مثل بنغلاديش وزيمبابوي على برامج للحد من تأثير الهواء في الأماكن المغلقة، وهو خطر كبير على الأطفال. في الواقع فإن عبء وفيات الأطفال دون سن الخامسة يأتي من تلوث هواء الأماكن المغلقة وفقا لمنظمة الصحة العالمية. تعمل اليونيسف على دعم استخدام مواقد الطهي النظيفة للعائلات. كما تعمل اليونيسف مع دول مثل منغوليا في المساعدة على التقليل من تلوث الهواء الخارجي الذي يصبح كبيرا بشكل خاص في فصل الشتاء عندما تستخدم العائلات الوقود الأحفوري من أجل التدفئة في فصل الشتاء البارد."

يشار إلى أن نتائج التقرير تأتي قبل أسبوع من مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين بشأن تغير المناخ والذي سيعقد في مراكش بالمغرب، حيث دعت اليونيسف زعماء العالم إلى اتخاذ أربع خطوات عاجلة لخفض تلوث الهواء في بلدانهم، وهي العمل على الحد من تلوث الهواء، وزيادة فرص حصول الأطفال على الرعاية الصحية، والتقليل من تعرض الأطفال للهواء الملوث، فضلا عن مراقبة الهواء الملوث.

مصدر الصورة