يفتح برنامج الأمم المتحدة الانمائي الباب أمام الطلبة الفلسطينيين من أجل التسجيل للحصول على 236 منحة لنيل الدرجة الجامعية الأولى في الجامعات الفلسطينية المحلية، ضمن برنامج الفاخورة الذي استفاد منه 605 من الطلاب والطالبات منذ تأسيسه في عام 2009.

المزيد في تقرير مراسلنا في غزة حازم بعلوشة..

أعلن برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP عن البدء باستقبال طلبات التسجيل للدفعة الرابعة من برنامج الفاخورة للمنح الدراسية والتمكين لخريجي الثانوية العامة لعام 2016 لنيل درجة البكالوريوس في الجامعات الفلسطينية المحلية في قطاع غزة.

البرنامج الذي بدأ عام 2009 يطمح لبناء كادر قيادي فلسطيني مؤهل بقدرات ومهارات ليصبحوا قادة في مجتمعهم في القطاعات المختلفة.

عن تفاصيل برنامج الفاخورة تحدثنا مع إبراهيم الصوراني منسق البرنامج بغزة وقال:

"بدأ البرنامج في 2009 بتمويل من دولة قطر، وهو ممول من مؤسسة تعليم فوق الجميع. وبرنامج الفاخورة هو أحد برنامج تعليم فوق الجميع في قطر. ويركز على أربع محاور رئيسية، أولها دعم الوصول إلى خدمات التعليم العالي في الجامعات المحلية الفلسطينية، إضافة إلى برنامج الماجستير في الجامعات الدولية المختلفة. المحور الثاني، هو دعم وتطوير المهارات القيادية، ومهارات المناصرة لدى الشباب الفلسطيني لكي يقوموا بدور أكثر فعالية في مجتمعهم. المحور الثالث هو محور الخدمات الطلابية. والمحور الرابع هو التمكين الاقتصادي،  فاليوم تعتبر الريادية والعمل عن بعد، مفاهيم جديدة".

ويسعى البرنامج إلى توفير الفرص المتكافئة للخريجين من الجنسين كما يعطي فرصا للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف الصوراني:

"استهدف البرنامج منذ تأسيسه عام 2009، 605 طلاب التحقوا في المنحة، تخرج منهم أعداد من الجامعات المحلية، وهناك حوالي 30 منحة ماجستير حالياً. البرنامج في مرحلته الثانية وهناك حوالي 236 منحة للتخصصات المختلفة للطلاب الفلسطينيين في قطاع غزة، تستند إلى حاجة السوق المحلي. يتطلع البرنامج إلى تطوير مهارات الطلاب، فلاحقاً سيقومون بالعمل في المجتمع. وكما تعرف  فأن فجوة البطالة عالية جداً، وتعزو الدراسات الحالية السبب في ذلك إلى فجوة كبيرة في المهارات. يوفر البرنامج تطوير المهارات للطلاب".

يسعى البرنامج ايضاً إلى دمج المستفيدين في المجتمع أكثر من مجرد تغطية تكاليف الدراسة.

عبد الرحيم الملاحي، حصل على المنحة ودرس الطب في الجامعة الإسلامية بغزة وقال :

"برنامج الفاخورة، هو البرنامج الذي تشرفت بالحصول على منحة منه في عام 2009 كدفعة أولى، بعد الحرب مباشرة. صاحبني برنامج الفاخورة في سنوات الدراسة كلها، كان بالنسبة لي البيت الثاني، لأن فكرة البرنامج خرجت عن فكرة المنحة التي تدفع الرسوم الجامعية، إلى فكرة المنحة التي تخلق قيادات شبابية. ففي أوقات كثيرة كنت أقضي ساعات اليوم في البرنامج وفي أنشطته، وأنشطة مجتمعية مصممة من قبله، أكثر من تلك التي كنت أقضيها في البيت. هذا البرنامج حوّل شخصيتي من شخصية إنسان خجول، -فأغلبية الشباب الصغار المتفوقين في الدراسة، كما تعلم، منكبون على دراستهم، وقد أكون مخطئا في أنني كنت منكبا على دراستي-. البرنامج شكل لي نقلة نوعية في شخصيتي، فأصبحت إنسانا مبادرا، وقياديا، إنسانا مؤثرا في محيطي بشكل أكبر ".

وتغطي المنحة كامل الرسوم الدراسية حتى استكمال الدرجة الجامعية الأولى ويستفيد منها الطلبة المتفوقون والمحتاجون.

الملاحي أضاف

"أسرتي من الأسر الكبيرة، 8 أبناء بالإضافة إلى الأب والأم نصبح عشرة أفراد، وكلنا درسنا الطب تقريباً، فكان هناك ضغط اقتصادي على العائلة. كان ممكنا أن ادرس الطب -- لا أعلم، ولكن ما أعلمه بشكل أكيد أن منحة الفاخورة أزالت العبء الاقتصادي، لأن رسوم دراسة الطب مرتفعة جداً، مقارنة بدراسة الكليات الأخرى في غزة".

تعتبر منحة الفاخورة التي يديرها برنامج الأمم المتحدة الانمائي، متميزة كونها تعطي الفرصة للطلبة من أجل استكمال دراستهم، كما تعزز من اندماجهم في المجتمع المحلي أكثر من غيرها من المنح الأخرى...

حازم بعلوشة، إذاعة الأمم المتحدة .. غزة