منظور عالمي قصص إنسانية

للمرة الأولى واشنطن تكتفي بالامتناع عن التصويت على قرار بشأن الحظر الأميركي على كوبا

للمرة الأولى واشنطن تكتفي بالامتناع عن التصويت على قرار بشأن الحظر الأميركي على كوبا

تنزيل

في جلسة بالجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت 191 دولة لصالح قرار بشأن "ضرورة إنهاء الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من الولايات المتحدة على كوبا" فيما امتنعت اثنتان عن التصويت.

وللمرة الأولى امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعد أن عارضت قرارات مشابهة على مدى الأربع والعشرين سنة الماضية.

سامنثا باور السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة قالت إن بلادها اتبعت على مدى خمسين عاما سياسة تهدف إلى عزلة حكومة كوبا.

image
"في نصف عدد هذه السنوات تقريبا، صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بأغلبية كبيرة لصالح قرار الجمعية العامة الذي يدين الحظر الأميركي ويطالب بإنهائه. لقد صوتت الولايات المتحدة دوما ضد هذا القرار، اليوم ستمتنع الولايات المتحدة عن التصويت."

قوبلت كلمات السفيرة الأميركية بالتصفيق في قاعة الجمعية العامة.

وأشارت باور إلى معارضة الرئيس باراك أوباما لهذا الحظر ودعوته للكونغرس لرفع الحظر. وأعربت عن تحفظاتها على بعض ما ورد في نص قرار الجمعية العامة، وأكدت أن كل الأفعال التي قامت بها الولايات المتحدة بشأن كوبا تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ولكنها قالت إن قرار الجمعية العامة يؤكد سبب فشل سياسة العزلة التي اتبعتها الولايات المتحدة بشأن كوبا. وذكرت أن تلك السياسة أدت إلى عزلة الولايات المتحدة في هذا المجال، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة.

قبل التصويت، أشار برونو رودريغيز باريا وزير خارجية كوبا إلى أن الرئيس الأميركي قد أعلن قبل، عامين، استعداده لاستخدام صلاحياته التنفيذية والتواصل مع الكونغرس لرفع الحظر المفروض على كوبا.

image
"لا يوجد شك في تحقيق تقدم فيما يتعلق بالحوار والتعاون في مجالات المصلحة المشتركة، وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستمتنع عن التصويت على مشروع القرار، ولكن هذا الحظر الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من الولايات المتحدة ضد كوبا مازال مستمرا بشكل يؤثر سلبا على الشعب الكوبي ويقوض التنمية الاقتصادية بالبلاد."

وقال وزير خارجية كوبا إن رفع الحظر، أمر أساسي لتحقيق تقدم على مسار تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. وأكد أن هذا الحظر ظالم ولا إنساني وغير قانوني أو أخلاقي، ويتعين إنهاؤه بدون شروط.

مصدر الصورة