منظور عالمي قصص إنسانية

إطلاق مبادرة "أفئدة عالمية" للتصدي لأمراض القلب والسكتة الدماغية عالميا

إطلاق مبادرة "أفئدة عالمية" للتصدي لأمراض القلب والسكتة الدماغية عالميا

تنزيل

على مستوى العالم، يموت سنويا أكثر من 17 مليون شخص بأعراض مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

منظمة الصحة العالمية تعزو ذلك لاتباع العديد من الناس سلوكيات غير صحية، بما في ذلك استخدام التبغ وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الملح والسكر وقلة النشاط البدني، بما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وهي أمراض يمكن تفاديها من خلال تحسين فرص الحصول على الرعاية الطبية لارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول في الدم وغيرها، ولذا أطلقت المنظمة مبادرة جديدة للتصدي لهذه الأمراض.

المزيد في التقرير التالي:

ينص أحد بنود الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة على الحد، عن طريق الوقاية والعلاج، من الوفيات المبكرة التي يمكن الوقاية منها، والناجمة عن الأمراض غير المعدية. وبما أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي المسبب الأول للوفاة عالميا، فمن البديهي أن تسعى منظمة الصحة العالمية لمجابهتها.

وهذا هو تحديدا مضمون مبادرة جديدة للمنظمة أطلقتها تحت اسم "أفئدة عالمية".

الدكتور إتيان كروغ، مدير قسم الأمراض غير السارية بالمنظمة، والمتحدث باسم المبادرة قال في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن مبادرة "أفئدة عالمية" هي ثمرة تعاون بين منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، لرفع مستوى الوقاية والسيطرة على أمراض القلب الوعائية، خاصة في البلدان النامية:

"تهدف هذه المبادرة لمعالجة المسبب الأول للوفاة في العالم، أمراض القلب والأوعية الدموية، أي النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لفترة طويلة، كانت النوبات القلبية والسكتات الدماغية تعتبر مرضا للأثرياء والبلدان الغنية، والآن أصبحت مشكلة عالمية حقيقية تؤثر على جميع دول العالم. هذا هو السبب الأول للوفاة. من خلال ’أفئدة عالمية‘نريد زيادة الانتباه لهذه القضية والعمل على، منع ومكافحة الأسباب من جهة وتحسين الكشف عنها وإدارة الاستجابة لتلك الأمراض من جهة أخرى."

image
وأضاف دكتور كروغ أن المنظمة تضع التصدي لمشكلة استهلاك التبغ، بشكل خاص، على رأس أولوياتها، بالإضافة إلى الإفراط في تناول أطعمة غنية بالملح والدهون والسكر، وكذلك قلة النشاط البدني:

"نحن نعلم أيضا أن ارتفاع ضغط الدم والذي ينجم عن هذه السلوكيات، هو سبب كبير وعامل مساهم في تلك الأمراض. لكنه في كثير من الأحيان لا يتم اكتشافه، وإذا لم يتم الكشف عنه لا يأخذ قدره من الرعاية وبالتالي لا يتم علاجه. لذلك نريد تحسين الكشف عن ارتفاع ضغط الدم في مراكز الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء العالم، والاستجابة له. هذا يعني تحسين فرص الحصول على الأدوية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تقليل أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل ملحوظ."

وستقوم منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وعدد آخر من الشركاء، بمد الحكومات بالدعم الفني اللازم لتنفيذ وتوسيع نطاق التدخلات للوقاية من ارتفاع ضغط الدم ومنع النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

image
كما ستبدأ المنظمة بتطبيق المبادرة في اثني عشر بلدا ومن ثم تسعى إلى تعميمها عالميا فيما بعد، بحسب دكتور كروغ:

"هذا هو السبب الرئيسي للوفاة في جميع البلدان، لذلك فكل بلد بحاجة لهذه المبادرة. نعلم أن هذا ممكن. لقد رأينا النتائج في الولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة، والتي نجحت في خفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 40٪ أو أكثر. نعلم أن الأمر قابل للتنفيذ، نحن فقط بحاجة لاتخاذ الخطوات اللازمة في جميع البلدان، وتكرار هذه الأمثلة."

وسوف تشمل الأنشطة المحددة في إطار المبادرة، التوعية بضرورة خفض استهلاك الملح، وتعزيز خطط مكافحة التبغ، ووضع بروتوكولات إدارية مبسطة وموحدة، وتحسين فرص الحصول على الأدوية والتقنيات، وبناء قدرات الصحة والجهات الأخرى، ورصد التقدم المحرز في التنفيذ.

مصدر الصورة