منظور عالمي قصص إنسانية

أوغندا تستجيب لزيادة اللاجئين بكرم فريد في الاستضافة

أوغندا تستجيب لزيادة اللاجئين بكرم فريد في الاستضافة

تنزيل

أدى اندلاع المعارك الضارية بين الجيش الشعبي لتحرير السودان، الموالي للرئيس سلفا كير، والحركة الشعبية المعارضة، المدعومة من نائب الرئيس رياك مشار، داخل وحول العاصمة جوبا، إلى انتهاكات وتوترات على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.

وقد فرّ عشرات الآلاف من المدنيين إلى البلدان المجاورة طلبا للأمن والحماية، بما في ذلك أوغندا، التي تأوي أكثر من نصف مليون لاجئ، قرابة نصفهم من البلد الأفريقي حديث المنشأ.

وبالرغم من ثقل هذا العبء على البلاد، فإن أوغندا لا تدخر جهدا في استضافة طالبي العون والحماية.

المزيد فيما يلي

مع كل إطلالة شمس جديدة، يتدفق المزيد من النساء والرجال والأطفال من جنوب السودان إلى مراكز للاجئين في شمال أوغندا.

عدد قياسي من اللاجئين يتم استضافتهم في أوغندا، غالبيتهم من جنوب السودان، ولكن أيضا من الدول المجاورة الأخرى مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، فهناك العديد من الأزمات تعصف بجيران هذا البلد المضيف.

image
مطلع هذا الأسبوع، قام مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بزيارة أوغندا ليتفقد اللاجئين الجنوب سودانيين في البلاد، ومن هناك حث قادة جنوب السودان على "التصرف بمسؤولية وعدم الاستمرار في تجاهل محنة شعبهم."

"يجب أن يأتي السلام إلى جنوب السودان. قادة هذا البلد الحديث النشأة يجب أن يتصرفوا بمسؤولية وألّا يستمروا في تجاهل محنة شعبهم."

image
غراندي، تجول بين مخيمات اللاجئين أغلب ساعات زيارته، منصتا إلى قصصهم ومحاولا التخفيف عن معانتهم. كان من بينهم شاب لاجئ يدعى تابان أركانغجلو، روى للمفوض السامي كيف هرب من أعمال العنف الأخيرة في العاصمة جوبا:

"لقد تمت مطاردتي وكدت أن أصاب بطلق ناري أيضا. لكنني تسللت ونجوت بأعجوبة. وكان هذا ما دفعني لأن أهرب لإنقاذ حياتي من الصعاب التي ألمت بنا."

وفي أوغندا لا يتوقف الأمر عند استضافة أكثر من 600 ألف لاجئ، نصفهم تقريبا من جنوب السودان، بل تمنح البلاد المضيفة اللاجئين قطعا من الأراضي وتسمح لهم ببناء المنازل وزراعة المحاصيل الغذائية لكسب قوتهم.

image
ما حدا بالمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى مدح كرم الضيافة الأوغندية قائلا:

"لم أر في أي مكان في العالم قط ما رأيته هنا، ولقد شهدت الكثير من أوضاع اللاجئين. لم أر قط في أي مكان في العالم أنه قد استقّر المقام باللاجئين وحصلوا على أرض ومأوى في أقل من شهرين."

وتستضيف أوغندا أكبر عدد من اللاجئين في تاريخها، ومع ظهور آثار ذلك، ناشدت الأمم المتحدة وحكومة أوغندا الجهات المانحة تسريع مساهماتها للاستجابة الإنسانية، لوضع حد لنقص التمويل الحاد الذي تشهده البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن نقص التمويل، مصحوبا باستمرار وصول لاجئين جدد "لم يترك للاستجابة الإنسانية للاجئين أي خيار سوى إعادة ترتيب أولوياتها، والتركيز على أولئك الأشد حاجة".

مصدر الصورة