منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير أممي يشير إلى أن القوات الجوية السورية ومقاتلي داعش مسؤولون عن ثلاث هجمات كيماوية على الأقل

تقرير أممي يشير إلى أن القوات الجوية السورية ومقاتلي داعش مسؤولون عن ثلاث هجمات كيماوية على الأقل

تنزيل

تم التحقق من ثلاث حالات استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ نيسان/أبريل 2014، في تحقيق "مستقل ونزيه، وموضوعي" قامت به آلية دولية بتكليف من مجلس الأمن الدولي.

وقد درست "آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة"، المعروفة باسم (جيم)، تسع حالات موثقة مسبقا استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، لتحديد الفريق الذي كان مسؤولا عنها.

ووجد الفريق الدولي أدلة كافية تشير إلى استخدام غاز الكلورين في هجومين  على المدنيين من قبل القوات الجوية السورية، واستخدام غاز "كبريت الخردل" في هجوم آخر من قبل الجماعة الإرهابية داعش.

المزيد في الحوار التالي الذي أجرته الزميلة مي يعقوب مع أحد أعضاء الفريق:

إذاعة الأمم المتحدة: معنا الآن زميل يتحدث بالنيابة عن السيدة فرجينيا غمبا، رئيسة لجنة قيادة التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة. نود أن نسألك أولا عن أهم النتائج التي توصل إليها التقرير الجديد:

المتحدث باسم السيدة فرجينيا غمبا: شكرا لكي، إن الآلية في الواقع حققت في تسع حالات وخلصت لجنة القيادة إلى أن لديها معلومات كافية للتوصل لاستنتاج بشأن الجهات المتورطة في ثلاث حالات، الحالات الثلاث هي:

تلمنس، 21 أبريل/نيسان 2014، سرمين مارس/آذار 2015. بالنسبة لهاتين الحالتين، خلصت لجنة القيادة إلى أن القوات المسلحة العربية السورية وخاصة القوات الجوية، هي المسؤولة عن الهجوم. فيما يخص الحالة الثالثة، وهي حالة مارع 21 أغسطس/آب 2015 ، خلصت اللجنة إلى وجود معلومات كافية لاستنتاج أن الدولة الإسلامية في العراق والشام كان الكيان الوحيد الذي له القدرة والإمكانية والدافع والوسيلة لاستخدام كبريت الخردل في هذا الهجوم.

هنالك ثلاث حالات أخرى، حددت لجنة القيادة أن لها معلومات قريبة من كافية للتوصل لاستنتاج الجهات المتورطة، وهذه الحالات هي:

كفر زيتا 18 أبريل/نيسان 2014 ، قميناس 16 مارس/ آذار 2015، وبنش 24 مارس/آذار 2015. في هذه الحالات الثلاث التحقيقات مستمرة، والمعلومات والتحاليل تأتي من المعاهد والمختبرات الجنائية، وسوف تقدم اللجنة تحليلا عن هذه الحالات الثلاث في التقرير الرابع والذي سيكون قبل نهاية التفويض.

أخيرا وجدت لجنة القيادة الأدلة غير كافية لتحديد -إلى أقصى حد ممكن- المتورطين في استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، في ثلاث حالات أخرى، وهي :

كفر زيتا 11 أبريل/نيسان 2014 ، التمانع 27 و30 أبريل/نيسان 2014 ، التمانع 25 و 26 مايو/أيار 2014 . توصي اللجنة بعدم متابعة التحقيق في هذه الحالات.

إذاعة الأمم المتحدة: نود أن تطلعنا أيضا على كيفية إجراء هذه التحقيقات.

المتحدث باسم السيدة فرجينيا غمبا: شكرا على هذا السؤال، لعدم وجود سوابق تفويض آلية لتحديد متورطين في استخدام أسلحة وعدم وجود مبادئ توجيهية وإجراءات ذات صلة، وضعت الآلية معايرها الخاصة للتحقيق، إذن هذه الفكرة الأساسية.

استخدم المحققون نتائج بعثة تقصي الحقائق كأساس ثم اتجهوا إلى جمع وتحليل وتأكيد معلومات إضافية ضمن الإطار الزمني المحدد لتفويض الآلية، وهذا كان ضروريا ليتوافق مع تفويض الآلية كهيئة مستقلة ومحايدة وموضوعية. إن الدعم بخبرات المعاهد والمخابر الجنائية كذلك من المعاهد الدفاعية لعب دورا كبيرا في ضمان إجراء التحقيق بشكل مهني وبطريقة تناسب الغرض، لقد كان من الضروري للغاية التأكد من وجود معلومات وأدلة ذات صلة ومصداقية بدرجة كافية. وقامت الآلية بعدها بتأكيد هذه المعلومات والأدلة لتكون أساس نتائج وتقييم الاستنتاجات.

إذاعة الأمم المتحدة: ماذا بالنسبة لنطاق التقرير، كيف يمكن أن تلخصه لنا؟

المتحدث باسم السيدة فرجينيا غمبا: بالنسبة لنطاق التقرير، في الواقع هذا التقرير هو التقرير الثالث للآلية، ويقدم نتائج على أساس المعلومات التي تم جمعها وتحليلها وتأكيدها، هذا إلى حدود يوم 22 أغسطس/آب 2016 . إن تقييم واستنتاجات لجنة القيادة توجد في الهيكل الرئيسي للتقييم، وبشكل أكثر تفاصيلا فهي موجودة في الملحقات التسعة. الشيء نفسه ينطبق على أساليب العمل حيث أنها وضعت بشكل مفصل في ملحق منفصل.

إذاعة الأمم المتحدة: هل تريد إضافة أي شيء حول هذا الموضوع قبل أن ننهي لقاءنا اليوم؟

المتحدث باسم السيدة فرجينيا غمبا: نعم، إن لجنة القيادة تلاحظ بقلق أن المواد الكيميائية السامة استخدمت ويستمر استخدامها في الجمهورية العربية السورية، هذا يجب أن يتوقف. علاوة على ذلك، هناك تنوع في نوع المادة الكيميائية المستخدمة والجهات الفاعلة المعنية، جميع المسؤولين عن استخدام المواد الكيميائية السامة كأسلحة، يجب أن يحاسبوا وذلك من أجل ردع مثل هذه الأعمال في المستقبل. تأمل لجنة القيادة في أن تساهم نتائج تحقيق الآلية في هذه العملية.

شكرا على كل هذه المعلومات.

شكرا لكي.

مصدر الصورة