أطلع ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مجلس الأمن الدولي على الوضع المروع في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، حيث يستعر القتال ويعيش مليونا شخص في خوف من الحصار.

وبعد إفادته للمجلس في مشاورات مغلقة، تحدث أوبراين للصحفيين قائلا:

"قلت لمجلس الأمن إن علينا جميعا أن نشعر بالقلق البالغ بشأن سلامة وصحة وحماية أولئك المدنيين المروعين. إنهم يعولون علينا لتوصيل المساعدات وإنهاء معاناتهم. إن استهداف المستشفيات والعيادات مستمر بلا هوادة، بما يهدد بشكل خطير صحة ورفاه جميع المدنيين. قلت للمجلس إن الهجمات هذا الأسبوع ألحقت أضرارا جسيمة أيضا بالبنى التحتية للمياه والكهرباء بالمدينة، مما ترك أكثر من مليوني شخص بدون كهرباء أو قدرة على الحصول على المياه من الشبكة العامة. إن إمدادات المياه المتوفرة عبر الآبار والخزانات تكاد لا تكفي احتياجات السكان، ويتعين على الفور إصلاح هذه الشبكات."

وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إن الأطفال بشكل خاص، عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

وأشار إلى نفاد مخزون الغذاء والدواء، وانخفاضه إلى مستويات خطيرة.

وذكـّر ستيفن أوبراين مجلس الأمن بأن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لمساعدة السكان المدنيين بأنحاء حلب. وقال إن الوكالات الإنسانية مستعدة بالحصص الغذائية والإمدادات الطبية، وسيارات الإسعاف، والوقود لمولدات الكهرباء، والمياه وغير ذلك.

وقال إن الوكالات ستواصل استخدام كل الطرق والآليات لتوصيل المساعدات، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود من تركيا.

"نستطيع توصيل المساعدات في غضون 24 أو 48 ساعة إذا توفرت لنا طريقة الوصول. وكما قلت مرارا من قبل، فقد أشرت للمجلس إلى أننا بحاجة إلى وقف كامل لإطلاق النار، أو إلى هدنات إنسانية لمدة 48 ساعة أسبوعيا على الأقل، للوصول إلى ملايين المحتاجين للمساعدة بشكل آمن وبدون عوائق أو مزيد من التأخير. وقد طلبت من أعضاء مجلس الأمن، مرة أخرى، فعل كل ما يمكنهم للمساعدة في تيسير الوصول الإنساني."

وشدد ستيفن أوبراين على ضرورة أن يتوقف القتال في كل مكان، مشيرا إلى معاناة الناس في أنحاء سوريا بما في ذلك في منبج وشرق الغوطة ودرعا وغيرها.

ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى وضع السياسة جانبا، وضمان تقديم المساعدة لجميع المحتاجين.