تتواصل الاستعدادات لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية، في ظل شعور متزايد بالقلق إزاء الوضع الإنساني في حلب، كما قال ستيفان دي مستورا المبعوث الخاص للأمين العام المعني بسوريا.

وفي تصريحات صحفية في جنيف قال دي مستورا إن استمرار القتال، لا الإجراءات الإدارية، هو الذي يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.

وقال دي مستورا إن حلب، في شمال سوريا، تخضع لحصار فعلي وإن لدى المقيمين بها إمدادات تكفي لمدة ثلاثة أسابيع فقط.

وفي ظل التقارير التي تفيد بتقديم اقتراح سوري روسي لمساعدة السكان على مغادرة حلب، حث ستيفان دي مستورا الولايات المتحدة وروسيا على الاتفاق على التنسيق العسكري.

"على الجانب الإنساني، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية لا يتمثل في تأخر صدور التصاريح أو الحصول على الأوراق المطلوبة، ولكن القتال. إن القتال هو السبب الرئيسي وراء عدم قدرتنا، هذا الأسبوع، على أن نعلن لكم أخبارا جيدة بشأن الوصول الإنساني."

واستبعد دي مستورا ما يتردد عن احتمال إلغاء الجولة المقبلة من المحادثات السورية المقررة في جنيف، إذا لم تتوصل المشاورات الروسية الأميركية إلى شيء ملموس. ولكنه قال إن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على فرص نجاح المحادثات السورية.

وأشار دي مستورا أيضا إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق أخرى في سوريا هي دمشق وداريا وشرق الغوطة وبلدات الفوعة وكفرايا والزبداني ومضايا.

وتطرق أيضا إلى الوضع في القامشلي بشمال شرق سوريا، حيث أفادت التقارير بأن تفجير شاحنة أدى إلى مقتل العشرات يوم الأربعاء.