منظور عالمي قصص إنسانية

قبيل الاجتماع الأميركي الروسي.. دي ميستورا: عازمون على ألاّ تكون تلك الجولة القادمة مجرد "اجتماع جنيف" آخر

قبيل الاجتماع الأميركي الروسي.. دي ميستورا: عازمون على ألاّ تكون تلك الجولة القادمة مجرد "اجتماع جنيف" آخر

تنزيل

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس إن الأمل في إجراء محادثات جديدة للبت في مستقبل سوريا يعتمد على بذل كل من الولايات المتحدة وروسيا المزيد من الجهد لتحقيق ذلك.

وأصر المفاوض المخضرم على أن الاستعدادات لاستئناف المحادثات مستمرة منذ انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات في نيسان/أبريل الماضي.

لكنه قال إن الوقت ليس مناسبا بعد لعقدها، وسط تصاعد الاشتباكات في البلاد التي مزقتها الحروب والمشاكل الإنسانية المستمرة.

المزيد في التقرير التالي:

قال ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن الاجتماع القادم بين الولايات المتحدة وروسيا يعد حاسما لعملية السلام في سوريا، معربا عن أمله في أن يحرز ذلك تقدما بشأن حل الأزمة في البلاد.

دي ميستورا الذي تحدث للصحفيين في جنيف، اليوم الخميس الموافق الرابع عشر من تموز/يوليو، -قبيل اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف في موسكو لاحقا اليوم بوزير الخارجية الأميركي جون كيري-، عبر عن استعداده وعزمه على نجاح تلك الجولة من المفاوضات:

"نحن مستعدون ونريد أن نفعل ذلك، ولكن للحصول على شيء فعال فإننا بحاجة إلى مساعدة من رئيسيْ مجموعة الدعم لسوريا، لأن ذلك سيعطي فرصة كبيرة لتفادي أن تكون هذ المفاوضات مجرد ’اجتماع جنيف‘ آخر، وهو ما أنا عازم على تجنبه بمباركة من الجميع."

وفيما يتعلق بالشأن الإنساني في سوريا، قدم المستشار الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا يان إيغلاند، استعراض منتصف العام:

"حتى الآن، تم الوصول إلى 62% من الفقراء الذين يعيشون في المناطق المحاصرة، إما مرة واحدة أو عدة مرات خلال هذه الأشهر منذ أن بدأنا في شباط/فبراير. هذا أبعد مما كنا نأمله وأفضل بعدة مرات من العام السابق بأكمله."

وأضاف إيغلاند أن الأولوية الآن هي للوصول إلى أربع بلدات، مضايا والفوعة والزبداني وكفريا، حيث يزداد سوء التغذية وستتبعه "المجاعة".

إيغلاند، الذي لم ينجح في إخفاء إحباطه من تردي الأوضاع الإنسانية بسبب عرقلة وصول المساعدات، حذر من أن حلب "على وشك أن تصبح موقعا آخر محاصرا":

"أنا وستيفان وكلنا جميعا، نعتبر هذه، النقطة التي فشلنا فيها بأكبر شكل. لأننا لم نتمكن من توفير الوصول لزملائنا في المجال الإنساني ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف واللجنة الدولية والهلال الأحمر السوري وغيرها. أعتقد أن أكبر قاتل في المناطق المحاصرة الآن، هو عدم وجود الخدمات الطبية، وأفظع كارثة أخلاقية في القانون الدولي هي أن المرافق الإنسانية لا تزال تستهدف عمدا في سوريا أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض."

ووفقا لإليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، فقد جاءت سوريا على رأس قائمة من تسع عشرة دولة، تعرضت لأكبر عدد من الهجمات على المرافق الصحية والعاملين في مجال الصحة في عامي 2014 و2015.

وأشارت ممثلة منظمة الصحة العالمية إلى تنامي الهجمات خلال تلك الفترة: 229 هجوما في العامين معا، 93 هجوما في عام 2014 و135 في 2015.

هوف أكدت أن واحدا من مطالبهم الرئيسية هو حماية المنشآت الصحية والعاملين في مجال الصحة:

"إننا نطالب بوصول مستمر ومنتظم للأدوية واللقاحات والمعدات الطبية. وما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة لنا أن المعدات الجراحية وأدوات معالجة الحروق المنتشرة بين المدنيين، لا تزال تصادر من قوافل المساعدات، وكذلك المضادات الحيوية والمسكنات."

مصدر الصورة