منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يطلقون خطة طموحة للقضاء على العنف ضد الأطفال

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يطلقون خطة طموحة للقضاء على العنف ضد الأطفال

تنزيل

تقدر منظمة الصحة العالمية تعرض ما يصل إلى مليار طفل، العام الماضي، للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي.

كما يعد القتل من بين الأسباب الخمسة الرئيسية لوفيات المراهقين. وواحد من كل أربعة أطفال يعاني من الاعتداء الجسدي، فيما تتعرض واحدة من كل خمسة فتيات للاعتداء الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها.

وفي إطار جهود منظمة الصحة العالمية للحد من العنف ضد الأطفال، أطلقت المنظمة وشركاؤها اليوم الثلاثاء مجموعة من الاستراتيجيات، تأمل المنظمة من خلال جمعها معا، في الحد بشكل كبير من حالات العنف ضد الأطفال.

مزيد من التفاصيل في هذا التقرير:

كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن خطة طموحة لوضع حد للعنف ضد الأطفال، قائلة إن هناك حاجة إلى نهج عالمي جديد لأن العنف يؤثر على نحو مليار طفل سنويا.

والخطة التي تتكون من سبع استراتيجيات مترابطة، تقول المنظمة إنها قد أظهرت جميعها نتائج ملموسة أينما طبقت.

وبالرغم من أن القانون الدولي يضمن بالفعل حماية الأطفال من العنف، بالإضافة إلى اتفاقيات حقوق الطفل، إلاّ أن دراسة حديثة، استشهدت بها المنظمة، قدرت أن ما يصل إلى مليار طفل قد تعرضوا للعنف العام الماضي، سواء كان جسديا أو جنسيا أو نفسيا، أي طفل من كل اثنين عالميا.

أليكس بوتشارت المنسق في قسم التصدي للعنف بمنظمة الصحة العالمية، قال إن المشكلة كبيرة ولكنها لم تأخذ حقها من الاهتمام:

"عندما نتحدث عن العنف ضد الأطفال، فنحن نشير إلى أنواع العنف التي تؤثر على الأطفال، في أغلب الأحيان في كل البلدان. هذا عنف بين الأفراد وليس حربا أو عنفا جماعيا، ولكنْ عنفٌ بين الأشخاص."

النهج الجديد، الذي كشفت عنه منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة وشركاء آخرين، يهدف إلى تشجيع السلطات والمجتمعات المحلية على اتخاذ قدوة من التدابير المختبرة بالفعل في جميع أنحاء العالم.

كما أن الخطة ستسهم بشكل حاسم في دعم أهداف التنمية المستدامة، المتمثلة في الدعوة إلى القضاء على سوء معاملة الأطفال والعنف ضدهم.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن التعرض للعنف في سن مبكرة يمكن أن يضعف نمو الدماغ ويؤدي إلى عواقب بدنية عقلية تستمر على مدى الحياة، مما قد يستنزف الموارد العامة، وفق ما ذكره بوتشارت:

"التعرض للعنف في الطفولة يمكن أن يؤدي إلى - وهو يؤدي بشكل كبير جدا إلى زيادات في تعاطي الكحول والمخدرات والتدخين والعلاقات الجنسية غير الآمنة، على سبيل المثال، تعدد الشركاء الجنسيين. كل هذا يضع الأطفال في خطر كبير في وقت لاحق من تعرضهم للسكتة الدماغية والسرطان ومرض السكري وأمراض الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، إلى آخره."

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن استراتيجية خفض العنف سيتم تنفيذها في جميع أنحاء قطاعات الصحة والرعاية الاجتماعية والمالية والقطاعات القانونية في البلدان الغنية والفقيرة.

الاستراتيجيات السبع هي:

-        تشريع القوانين وإنفاذها: مثل تلك التي تحد من وصول الشباب إلى الأسلحة النارية وغيرها من الأسلحة، وتلك التي تجرم العقوبة العنيفة للأطفال من قبل الوالدين.

-        المعايير والقيم: عن طريق تغيير المعتقدات والسلوكيات حول أدوار الجنسين.

-        خلق بيئة آمنة: من خلال استهداف المناطق الموبئة بالعنف وتعزيز البيئة المبنية، كالمنازل مثلا.

-        الآباء ومقدمو الرعاية: دعم توفير التدريب لتربية الأطفال

-        الدخل وتعزيز الاقتصاد: جنبا إلى جنب مع المشاريع محدودة التمويل والتدريب حول معايير النوع الاجتماعي.

-        الاستجابة ودعم الخدمات: مثل برامج العلاج للأحداث الجانحين.

-        التعليم والمهارات الحياتية: مثل تأسيس بيئة مدرسية آمنة وتحسين الحياة الاجتماعية ومهارات الأطفال.

مصدر الصورة