منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يتساءل إنْ كانت سياسة إسرائيل الإستيطانية ستعزز بالفعل أمن إسرائيل

الأمين العام يتساءل إنْ كانت سياسة إسرائيل الإستيطانية ستعزز بالفعل أمن إسرائيل

تنزيل

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن رسالة تقرير اللجنة الرباعية الأخير بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، لا يمكن دحضها، ومفادها بأنه و"فيما تنمو الاتجاهات السلبية بشكل أكثر تواترا، فإن آفاق حل الدولتين تنمو أكثر بعدا".

جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وكان تقرير الرباعية  قد واجه انتقادات من بعض الجهات من الجانبين، وسعى البعض إلى تقويض استنتاجات التقرير وتوصياته.

وفي هذا السياق أوضح الأمين العام:

"إن التوصيات العشر الواردة في التقرير تقدم نهجا عمليا لإنهاء حالة الجمود السياسي، واستئناف الانتقال إلى سلطة فلسطينية أوسع في الضفة الغربية، ورسم مسار للمفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي."

وفي هذا السياق أشار السيد بان إلى استمرار المشروع الاستيطاني الإسرائيلي حتى بعد أيام على دعوة الرباعية إسرائيلَ إلى وقف بناء المستوطنات وتوسيعها، حيث أعلنت الأخيرة عن خطط لتعزيز بناء نحو 560 وحدة سكنية في الضفة الغربية و 240 وحدة في القدس الشرقية المحتلة. وقال "هذا تجاهل صارخ للقانون الدولي":

"يجب أن نسأل: كيف يمكن للتوسع المنتظم للمستوطنات -- والاستحواذ على الأرض لاستخدام إسرائيلي حصري -- والحرمان من التنمية الفلسطينية أن يكون استجابة تعالج العنف؟ إن هذه السياسات لن تؤدي إلى جعل حل الدولتين أقرب إلى الواقع. مثل هذه السياسات لا تجعل الإسرائيليين أكثر أمانا أو أكثر أمنا."

وفي الوقت نفسه، قال السيد بان إنه يجب أن يدرك أولئك الفلسطينيون الذين يحتفلون ويشجعون الهجمات ضد الأبرياء أنهم لا يخدمون مصالح شعوبهم أو السلام، مشددا على أن هذه الأعمال يجب أن تدان عالميا، ويجب فعل المزيد لمواجهة التحريض الذي يغذي ويبرر الإرهاب.

وتأتي جلسة مجلس الأمن هذه في أعقاب الزيارة الحادية عشرة للأمين العام إلى إسرائيل وفلسطين، والزيارة الرابعة إلى قطاع غزة، حيث التقى السيد بان مع قيادات طلابية في مدرسة تابعة للأونروا في غزة، في اجتماع وصفه بال"مؤثر". وأوضح قائلا:

"خلص صبي يبلغ من العمر 15 عاما بالقول إن "القيود القاسية تستنزف طموحات أي شاب. وهذه هي الطريقة التي نرى بها مستقبلنا: أن نقتل بسبب النزاع، أن نقتل بسبب الإغلاق، أو  أن نقتل بسبب اليأس."

وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام أن العالم يمكن أن يقوم بأفضل من ذلك لأجل جميع أطفال فلسطين وإسرائيل، قائلا "إنهم يستحقون أفقا من الأمل"، و "إن الوقت قد حان لأن تتخذ الأطراف الإجراءات اللازمة لبناء هذا المستقبل".

وفي هذا الصدد أكد الأمين العام أن المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال التوصيات الواردة في تقرير اللجنة الرباعية، لا يزال حازما في التزامه بدعم هدف مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا مجلس الأمن إلى دعم الرباعية وجهودها.

مصدر الصورة