منظور عالمي قصص إنسانية

زيد رعد الحسين يدعو السلطات العراقية إلى اتخاذ إجراءات فورية لردع الميليشيات غير المنضبطة عن الانتقام من المدنيين

زيد رعد الحسين يدعو السلطات العراقية إلى اتخاذ إجراءات فورية لردع الميليشيات غير المنضبطة عن الانتقام من المدنيين

تنزيل

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين إنه وبالإضافة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين من هجمات تنظيم داعش، فمن الضروري أن تتدخل السلطات العراقية لردع الميليشيات غير المنضبطة عن مواصلة الانتقام من المدنيين الفارين من المدن.

وفي بيان صادر اليوم، حث زيد الحسين السلطات العراقية على اتخاذ إجراءات فورية لتحديد وتحرير أكثر من ستمائة من الرجال والصبية الذين اختطفوا من قبل مجموعة من الميليشيا قد شاركت في استعادة مدينة الفلوجة من داعش في يونيو الماضي.

وفي هذا الشأن، قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية في جنيف:

"ذكر عدد من الشهود أن بعض الذين طلبوا الماء أو الذين اشتكوا من ضيق التنفس قد تم سحبهم إلى الخارج وأطلق النار عليهم أو تم خنقهم أو ضربهم بشكل مبرح. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن أربعة أشخاص على الأقل قد قطع رأسهم. وتم تكبيل آخرين وضربهم حتى الموت، كما أضرمت النيران  في جثتين على الأقل من جثث الرجال. "

وأشار زيد الحسين إلى قائمة بأسماء ستمائة وثلاثة وأربعين من الرجال والصبية في عداد المفقودين فضلا عن تسعة وأربعين آخرين يعتقد أنهم أعدموا دون محاكمة أو عذبوا حتى الموت أثناء احتجازهم الأولي من قبل (كتائب حزب الله) ويعتقد أن هناك أكثر من مئتين في عداد المفقودين.

كما أدان المفوض السامي الفظائع البشعة الأخيرة لتنظيم داعش في العراق والتي استهدفت المدنيين الذين كانوا يحتفلون بشهر رمضان في وسط بغداد، وحذر من أن أعمال الانتقام المتسرعة والقرارات غير الحكيمة في رد فعل على تلك الهجمات، هي ببساطة تساعد داعش على تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تقسيم المجتمعات وتعزيز الكراهية.

وبعد خسارة تنظيم داعش للرمادي والفلوجة، ومع احتمال أن تكون ساحة المعركة القادمة في الموصل كبيرة، أعرب زيد الحسين عن قلقه إزاء المزيد من الأعمال الوحشية من قبل مقاتلي داعش الذين يسعون لجعل العراق ينهار مرة أخرى.

مصدر الصورة