منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسيف تدعو إلى حماية الأطفال في العراق في ظل تصاعد العنف

اليونيسيف تدعو إلى حماية الأطفال في العراق في ظل تصاعد العنف

تنزيل

أصدرت منظمة اليونيسيف تقريرا حول آثار تصاعد العنف على الأطفال في العراق، ذكرت فيه أن ملايين الأطفال يتعرضون لمخاطر منها الموت والتجنيد والاختطاف، بسبب تصاعد العنف.

بيتر هوكينز ممثل اليونيسيف في العراق طالب جميع أطراف الصراع بضمان حماية الأطفال ومنع تعرضهم للانتهاكات.

مزيد من التفاصيل حول التقرير في حوار أجرته ريم أباظة مع السيد هوكينز.

بيتر هوكينز: التقرير يتناول الثمن الباهظ الذي يتكبده الأطفال نتيجة الصراع والعنف المتزايد هنا في العراق، فيتم خطفهم وتجنيدهم في جماعات عسكرية، كما يتعرضون للاعتداءات. إن حقوق الأطفال في الحماية تتقلص كل يوم مع تزايد الصراع وتطوره.

image
إذاعة الأمم المتحدة: ما هي الأرقام التي تتحدثون عنها في التقرير؟

بيتر هوكينز: في الوقت الراهن يتأثر أربعة ملايين وسبعمئة ألف طفل بشكل مباشر بالصراع. هناك ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف مشرد، 1437 طفلا اختطفوا خلال العامين الماضيين. وقد تلقينا تقارير عن تجنيد الأطفال في الجماعات العسكرية.

إذاعة الأمم المتحدة: هل تقصد هنا المنظمات الإرهابية أم جهات أخرى؟

بيتر هوكينز: بشكل رئيسي يحدث التجنيد في الجماعات الإرهابية، ولكن هناك أدلة أخرى ونحن ننظر في آليات المحاسبة، إذ تعمل الحكومة مع قواتها العسكرية والقوات العسكرية غير النظامية لمنع حدوث هذا التجنيد.

image
إذاعة الأمم المتحدة: أين توجد غالبية الأطفال المعرضين لتلك المخاطر، وما هي السمات المشتركة لتلك المناطق؟

بيتر هوكينز: هناك منطقتان كبيرتان نزح إليهما ومنهما الأطفال، الأنبار وخاصة حول الفلوجة والرمادي. لقد خرج 85 ألف شخص من الرمادي مؤخرا بالإضافة إلى حوالي ستين ألفا شردوا في تلك المنطقة. إن درجة الحرارة في الصحراء مرتفعة للغاية تصل إلى 51 و52 درجة مئوية. هناك كفاح يومي لتوفير المأوى والماء والرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي الكافية.

image
إذاعة الأمم المتحدة: أنت موجود في العراق في وقت صعب والتقيت الكثير من الأطفال والأسر، ما الذي تسمعه وتراه على الأرض وقد لا تنقله لنا الأخبار؟

بيتر هوكينز: أعتقد أن هذا الشيء هو صمود الناس، وخاصة الأطفال. على الرغم من كل ما مروا به، فما زالوا يبتسمون ويلقون الشعر ويغنون. إن ذلك الصمود يعطينا الأمل في المستقبل. وفي نفس الوقت نعلم أن الحماية المقدمة اليوم ليست ضمانا لتوفير الحماية غدا. ما نطلبه لا ينحصر في اليوم والغد، ولكننا نتحدث عن مستقبلهم. على الجانب المحزن، كنت في مدرسة في منطقة غير متأثرة بشكل مباشر بالصراع، ورغم ذلك لا يتم الوفاء بالاحتياجات التعليمية للأطفال. في بعض المدارس هناك ثلاث أو أربع فترات دراسية في اليوم الواحد بما يعني حصول التلميذ على عشر ساعات أسبوعيا من التواصل التعليمي. هذا ليس كافيا لمساعدة الأطفال على التطور من أجل المستقبل. إننا نواجه خطر احتمال فقدان هذا الجيل، لذلك يحاول التقرير تسليط الضوء على احتياجات الحماية للأطفال اليوم وغدا وأيضا على الحاجة لحماية مستقبلهم، لأنهم مستقبل العراق.

image
إذاعة الأمم المتحدة: ما هي الخطوات المحددة التي تدعون إلى اتخاذها؟

بيتر هوكينز: أولا وقبل كل شيء التركيز على الأطفال واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية في إطار الاستجابة للعنف الراهن. ثانيا: أن تضمن جميع الأطراف كفالة حقوق الحماية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال، ويشمل ذلك حمايتهم من التجنيد والانتهاكات الأخرى وخاصة الاعتداءات الجنسية، وأيضا حمايتهم بشكل يومي من القصف وتوفير الحماية لمدارسهم ومستشفياتهم. وأيضا حماية مستقبلهم، والاستثمار في التعليم والمدارس والخدمات الصحية.

مصدر الصورة