منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة بناء السلام تحتاج إلى دعم ومساعدة دوليين لتنفيذ جدول أعمالها

لجنة بناء السلام تحتاج إلى دعم ومساعدة دوليين لتنفيذ جدول أعمالها

تنزيل

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة تحت عنوان "بناء السلام وإدامة السلام"، استمع فيها إلى الرئيس الحالي للجنة بناء السلام، المندوب الكيني الدائم لدى الأمم المتحدة ماشاريا كامو، ومندوب السويد لدى الأمم المتحدة والرئيس السابق للجنة، أولوف سكوغ، بشأن التقرير السنوي للجنة بناء السلام، بما في ذلك مجالات التقدم والعقبات القائمة.

المزيد في تقرير مي يعقوب:

خلال "أسبوع بناء السلام"، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لاستعراض تقرير لجنة بناء السلام السنوي، اعتبرها أولوف سكوغ ، مندوب السويد لدى الأمم المتحدة والرئيس السابق للجنة، واحدة من الفرص العديدة التي تأتي في الوقت المناسب لمناقشة الخطوات القادمة فيما يتعلق بتنفيذ القرارين المعنيين بالحفاظ على السلام، اللذين اعتمدا قبل شهرين تقريبا من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة.

وخلال العام الماضي، اتخذت اللجنة خطوات مهمة لتحسين فعاليتها ومرونتها، بحسب السفير السويدي، الذي أشار إلى سعي اللجنة إلى زيادة تعزيز أهمية عملها، وتوسيع نطاق ومدى جهودها، وتحسين المساءلة.

وهذا يشمل اعتماد أساليب عمل أكثر شفافية وجدول أعمال أكثر مرونة وزيادة الشمولية. بالإضافة إلى تحسين الشراكات مع المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية، وتسليط الضوء على احتياجات بناء السلام خلال عمليات الإنعاش من مرض الإيبولا.

image
وفي هذا السياق سلط السيد سكوغ الضوء على ثلاثة مجالات محددة أحرزت فيها اللجنة  تقدما ملموسا، وهي:

"أولا، فيما يتعلق بمرونة وفعالية عمل اللجنة: تمكنت اللجنة التنظيمية من مناقشة احتياجات بناء السلام والدروس المستفادة في العديد من السياقات، مثل عملية السلام في بابوا غينيا الجديدة، والانتخابات في بوركينا فاسو والتمويل لبناء السلام في الصومال. ثانيا، حول القضايا الإقليمية: ركزت اللجنة خلال العام الماضي على تسليط الضوء على القضايا الموضوعية والإقليمية ذات الصلة بعملها. على سبيل المثال، للفت الانتباه إلى احتياجات بناء السلام خلال مسار الانعاش من الإيبولا، وبناءً على عمل سلفي الناجح، تمكنّا من القيام برحلة إلى غرب أفريقيا."

أما المجال الثالث الذي أظهر تقدما، فيتعلق بالشمولية. وأوضح السفير السويدي أن اللجنة تتمتع بتفويض يخولها التفاعل والاستفادة من خبرات مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة. وفي هذا الإطار عملت اللجنة خلال الدورة التاسعة، على دفع التفاعل قدما مع مجموعة أكثر تنوعا من الجهات الفاعلة. كما تم البدء في صياغة استراتيجية النوع التي ستساعد اللجنة على منهجة الطريقة التي تعمل بها على قضايا المساواة بين الجنسين، ووضع تمكين المرأة في صميم عملها.

وقبل شهرين، في 27 من نيسان/أبريل 2016 اعتمدت الجمعية العامة ومجلس الأمن قرارين متطابقين في جوهرهما، يقرّان، - بناءً على العمل الممتاز الذي قام به في عام 2015 السفير روزنتال وفريق الخبراء الاستشاري المعني باستعراض بناء السلام - ، بأن "الحفاظ على السلام" مهمة المشتركة ينبغي الوفاء بها من قبل الحكومة وأصحاب المصلحة الوطنية، لكنها تحتاج أيضا إلى اهتمام مستدام ومساعدة دوليين للبلدان المتضررة أو المعرضة للخطر.

ونظرا لإعادة تأكيد الجمعية العامة ومجلس الأمن على دعمهما للجنة بناء السلام من خلال هذين القرارين، قال الرئيس الحالي للجنة المندوب الكيني الدائم لدى الأمم المتحدة، ماشاريا كامو، إن اللجنة اكتسبت فرصة فريدة للسير قدما بجدول أعمال بناء السلام.

واستعرض السفير الكيني المبادرات الرئيسية التي قامت بها اللجنة وخططها للفترة المتبقية من الدورة الحالية، قائلا:

"أولا، النهج الإقليمي للتصدي لتحديات بناء السلام والفرص. ثانيا، دور بناء السلام في مرحلة ما بعد الانعاش من الإيبولا. ثالثا، الشراكات. فإحدى القيم الرئيسية للجنة تكمن في قدرتها على الانخراط ليس فقط مع جهات شريكة رئيسية مثل المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، ولكن أيضا مع المؤسسات المالية الدولية ومنظمات المجتمع المدني. رابعا، وأخيرا، سيد الرئيس، أساليب العمل."

وبعد عشر سنوات على إنشاء لجنة بناء السلام، تطالب الدول الأعضاء بلجنة أكثر فعالية وكفاءة.

وفي هذا الصدد أوضح السفير الكيني أنه لتكون اللجنة قادرة على أداء دورها الاستشاري وفقا للجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، وفي نهاية المطاف لتكون قادرة على مساعدة البلدان المتضررة من الصراعات، تحتاج إلى النظر في تنويع أساليب عملها لتعزيز الكفاءة والمرونة.

وأعلن عن عزمه في هذا السياق على أن يكرس النصف الثاني من الدورة العاشرة لعقد المناقشات في اللجنة التنظيمية حول تنقيح القواعد المؤقتة لإجراءات لجنة بناء السلام، ولاستكشاف الخيارات لتنويع أساليب عملها، معربا عن أمله في أن يمنح مجلس الأمن دعمه للجنة حيال جميع الأمور السالفة الذكر للمضي قدما.

مصدر الصورة