منظور عالمي قصص إنسانية

بعد مرور عامين على سقوط الموصل، معاناة النازحين لا تزال مستمرة

بعد مرور عامين على سقوط الموصل، معاناة النازحين لا تزال مستمرة

تنزيل

فر حوالي نصف مليون شخص عندما اقتحم مسلحو داعش ثاني أكبر المدن العراقية، الموصل، في حزيران/يونيه عام 2014، شرد العديد منهم مرات عدة، ويواجه أكثرهم صعوبات اقتصادية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان صحفي، إن الأنشطة العسكرية في شمال وجنوب شرق المدينة تسببت في نزوح جديد.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر إن الوضع الإنساني لنصف مليون نازح لا يزال صعبا جدا وغير مستقر:

"تم تسجيل أكثر من 14 ألف نازح في مخيمات بمناطق بشمال وجنوب شرق الموصل، وأيضا عبر الحدود في سوريا، منذ أن بدأت القوات العراقية عملية عسكرية جديدة في شهر مارس/آذار الماضي. هذا يشمل أكثر من ثمانية آلاف شخص وصلوا إلى مخيم ديباكه بمحافظة أربيل منذ الرابع والعشرين من مارس، حيث تقدم المفوضية المساعدات. آلاف آخرون انتقلوا إلى كركوك أو إلى محافظات أخرى في العراق."

وأضاف المتحدث باسم المفوضية أن قرابة سبعة آلاف آخرين، من الموصل وحولها، قد فروا إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا منذ نيسان/أبريل، بما في ذلك أكثر من خمسة آلاف منهم مسجلون في مخيم الهول، حيث تعمل المفوضية مع شركائها لتوفير المأوى ومرافق الصرف الصحي والرعاية الطبية.

وقد أجرت المفوضية مسحا شمل خمسة آلاف عائلة نازحة في جميع أنحاء العراق، منها ثمانمائة عائلة من الموصل. وجدت المفوضية أن احتمال انتقال أولئك الذين فروا من الموصل إلى موقع آخر بالعراق، يزيد بثلاث مرات مقارنة بالعائلات النازحة من مناطق أخرى. كما تزيد احتمالات مغادرتهم البلاد عن غيرهم.

ووجد المسح أن البطالة هي المشكلة الكبرى التي تواجه الأسر الفارة من ديارها والمنتشرة في جميع أنحاء العراق، وهو بلد يعيش فيه أكثر من ثلاثة ملايين نازح، يمثلون حوالي 10% من السكان، بسبب الصراع منذ بداية عام 2014.

مصدر الصورة