منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام لأقل البلدان نموا: لدينا فرصة في الأعوام المقبلة لتغيير عالمنا

وكيل الأمين العام لأقل البلدان نموا: لدينا فرصة في الأعوام المقبلة لتغيير عالمنا

تنزيل

تعقد الأمم المتحدة غدا الجمعة، في أنطاليا بتركيا، مؤتمرا عالميا بشأن الثمانية وأربعين بلدا من البلدان الأقل نموا في العالم، يهدف إلى استعراض التقدم المحرز على مدى السنوات الخمس الماضية.

ففي عام 2011، اعتمد المجتمع الدولي خطة العمل الدولية التي تنطوي على رؤية واستراتيجية للتنمية المستدامة لأقل البلدان نموا خلال العقد المقبل. وبعد انقضاء نصف المدة، يجري المؤتمر تقييما للنجاحات والتحديات والدروس المستفادة.

المزيد في التقرير التالي:

مستوى الفقر العام قد انخفض، ولكن ليس بالنسبة المطلوبة، هذا ما عبر عنه غيان أشاريا، وكيل الأمين العام والممثل السامي لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية.

جاء ذلك في حوار أجراه معه مركز أنباء الأمم المتحدة، عشية انعقاد مؤتمر أنطاليا، تحدث فيه عن تباين في النتائج من حيث مدى قدرة البلدان الأقل نموا على تحقيق أهداف خطة العمل الدولية.

وكان الهدف تحقيق معدل نمو بنسبة سبعة في المائة، إلا أن اثنتي عشر دولة من أصل ثمانية وأربعين، قد حققت هذا المعدل أو تجاوزته في السنوات الخمس الماضية.

وكيل الأمين العام أعرب عن تفاؤله بشأن تجاوز العديد من البلدان لتصنيف البلدان الأقل نموا، مشيرا إلى ساموا كمثال جيد للغاية:

"لقد تخطت وضع البلاد الأقل نموا في السنوات الخمس الماضية، وهناك العديد من الدول في طريقها إلى ذلك أيضا. أعتقد أن هذا مؤشر جيد. العديد من البلدان، ما يقرب من عشر دول، على وشك أن تفي أو قد وفت بالفعل بـ "معايير التخرج". وهذا أيضا مؤشر جيد لبعض التغييرات الهيكلية التي تحدث في أقل البلدان نموا."

وتابع أشاريا قائلا إن العديد من الأجندات العالمية، التي وضعت في السنوات القليلة الماضية، بما فيها جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 وبرنامج عمل أديس أبابا، تهتم بالفعل بتحديات البلدان الأقل نموا.

وعن النتائج المرجوة من المؤتمر، قال أشاريا إن التوصل إلى ما الذي يمكن للمجتمع الدولي بذله بشكل أفضل، هو أهم شيء، لأننا نعيش في عالم متكامل للغاية، وعصر العولمة، والتحدي لا يقتصر على  البلدان الأقل نموا.

وقال وكيل الأمين العام أيضا، إن الفرصة ما زالت قائمة خلال الخمسة عشر أو العشرين عاما المقبل لتغيير عالمنا بالفعل. وأضاف:

"الآن، عندما أقول تغيير عالمنا أعني القضاء على الفقر وإرساء قواعد اقتصادية واجتماعية قوية جدا في البلدان. نحن نعتقد أنه يجب اغتنام هذه الفرصة لتركيز انتباهنا من خلال تعزيز مستويات التعاون في هذه البلدان التي لا تزال بعيدة، كل البعد عن تحقيق الأهداف بمفردها. نعتقد أن هذه فرصة أخرى أتيحت لنا لمناقشة التحديات التي تواجهها. وحيث إن لدينا الآن إطار عمل عالمي، واهتمام عالمي بأجواء إيجابية، فإذا عملنا معا، يمكننا تحقيق الأهداف الطموحة جدا. نحن متفائلون بأننا سوف نواصل التركيز على هذه الدول."

وأضاف أننا لن نتمكن من القضاء على الفقر إلا إذا عالجنا مشاكل تلك البلدان التي هي في أسفل سلم التنمية.

ومن المتوقع مشاركة سياسية عالية المستوى، بحضور ممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات متعددة الأطراف والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، حيث من المتوقع التوصل إلى اتفاق، عن طريق التفاوض بين الحكومات في شكل إعلان سياسي.

مصدر الصورة