منظور عالمي قصص إنسانية

ليلى زروقي: اتفاق المشاركين في قمة العمل الإنساني تترتب عليه المساءلة

ليلى زروقي: اتفاق المشاركين في قمة العمل الإنساني تترتب عليه المساءلة

تنزيل

قالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إن المشاركين في القمة العالمية للعمل الإنساني أكدوا التزامهم بالمبادئ التي بني عليها القانون الدولي الإنساني.

وأضافت السيدة زروقي، في حوار أجرته موفدتنا إلى إسطنبول ريم أباظة، أن هذا الاتفاق تترتب عليه مساءلة.

إذاعة الأمم المتحدة: السيدة ليلى زروقي شكرا جزيلا لك على الإنضمام إلينا. نتحدث معك أولا عن أهم ما تحقق بالنسبة لك في مجال عملك في هذه القمة.

السيدة ليلى زروقي: أعتقد أن المهم في هذه القمة أولا هو تواجد الأطراف المعنية كرؤساء الدول ورؤساء الحكومات في مناطق النزاع، أي المعنيين مباشرة أو الذين لهم تأثير على الحدث في هذه المناطق. كانت هذه القمة بمثابة فرصة للقاء وإثارة هذه المسائل مع هذه الدول. كان هناك أيضا تقريبا إتفاق كامل على إحترام المبادئ التي بني عليها القانون الدولي الإنساني. لا أحد يجادل في ذلك حتى وإن كان هناك انتهاكات في الواقع، لكن لا أحد يقول إن من حقي أن أنتهك.

الأمم المتحدة: لكن ماهو الجديد الذي تقدمه القمة إذا كان الجميع متفقون؟

السيدة ليلى زروقي:لا، الإتفاق مهم لأنه سيعطينا الشرعية عندما نتكلم مع هذه الدول والأطراف لإحترام ما تعهدوا عليه وهذا أمر مهم. أيضا سوف يخلق إئتلافات لوضع ضغوطات أخرى على كل من ينتهك بصورة غير مقبولة. أعتقد أن كل لقاء يذكّر الجميع بمسؤولياته ويفرض على الجميع تحمل هذه المسؤولية. وأنه في الحرب لا يمكن لك أن تفعل ما تشاء كإنتهاك حقوق الأبرياء والاعتداء على المدنيين والأطفال. ثانيا، هناك تأكيد على إحترام الأهداف المدنية كالمدارس والمستشفيات والتذكير بأن الأطفال ليسوا طرفا في النزاع ويجب حمايتهم لأنهم مستضعفون. أيضا سمعنا من المجتمع المدني أن هناك شخصيات دولية جاءت لمساندة هذا المؤتمر. بالرغم من أن البعض يقول ما هو الغرض من هذا الإجتماع ، لكن هذا الإجتماع مهم لأنه يذكّر الجميع بمسؤولياتهم يذكّر بالمبادئ ويعطي الشرعية للمطالبة في الميدان . لذلك لا يجب أن نقلل من أهميته.

الأمم المتحدة: إلتقيت ممثلين عن مجتمع المتضررين ما الذي سمعته منهم؟

السيدة ليلى زروقي: سمعت ما أعلمه كالمعاناة وعدم الثقة في المجتمع الدولي واليأس من أننا غير قادرين على وضع حد للحرب وهذا واقع. يعني حرب سوريا تقريبا متواصلة لأكثر من ست سنوات. عندما نرى ما يحدث في اليمن والعراق وفلسطين، هذا فقط في العالم العربي لأننا نتكلم عن المجتمع العربي. هناك مناطق أخرى تعاني من نفس الشيء. فطبعا الناس الذين يعيشون تحت رحمة القنابل والدمار وعدم وصول الإغاثة وأطفالهم لا يذهبون إلى المدرسة وعدم وصول العلاج الضروري. عندما تكون مجروحا، عندما تقطع رجلك ويدك و لا يمكن أن تتعالج. طبعا يشعر هؤلاء الناس باليأس ويقولون متى سوف يسمع صوتنا. أنا قلت لهؤلاء القادمين من سوريا و اليمن إننا لا ننسى ونحن نذكّر في كل مرة وفي كل مكان الجميع بدورهم ومسؤوليتهم. نحن نفهم الغضب ونحن أيضا ينتابنا الغضب. أنا شخصيا أغضب ولا أجد من يسمعني فأنا أفهم هذا الأمر . ولكن الأمر الذي يعجبني أنهم متمركزون وعندهم رؤية واضحة ويعملون على المسائل الأساسية ويذكّروننا بمسؤولياتنا ويذكرون الدول أيضا بمسؤولياتهم. فمكانهم ووجودهم وصوتهم مهم هنا. إيصال صوت الغائبين المكبوت، هذا أيضا مهم. هكذا تتطور المنظومة القانونية ومنظومة الحماية. عندما نعود 50 أو 60 سنة إلى الوراء لم يكن للمجتمع الدولي حتى مكان ليجلس فيه. الآن لهم صوت في كل مكان ويتكلمون ويواجهوننا بضعفنا ونقصنا وبما يجب أن نقوم به أكثر. وهذا يحفزنا أكثر ويضع ضغطا أكبر على الدول ويفرض عليها أن تتأخذ بعض الإجراءات على الأقل لوضع حد لهذه الآلام.

مصدر الصورة