منظور عالمي قصص إنسانية

المتضررون من الصراعات يفتتحون قمة العمل الإنساني

المتضررون من الصراعات يفتتحون قمة العمل الإنساني

تنزيل

افتتح القمة العالمية للعمل الإنساني متضررون من الصراعات والكوارث وشخصيات شهيرة ناشطة في مجالات مختلفة مثل نزع الألغام والمساواة بين الجنسين.

التفاصيل في تقرير موفدتنا إلى إسطنبول ريم أباظة.

كانت مراسم افتتاح قمة العمل الإنساني فريدة، يمكن القول إنها غير مسبوقة في مثل تلك الفعاليات الدولية. تخللتها موسيقى وأداء تمثيلي للظروف التي يعاني منها البشر في مختلف أنحاء العالم، سواء بسبب الصراعات أو الكوارث الطبيعية.

كان المتضررون من تلك الأحداث في قلب افتتاح القمة، فجاءوا يخاطبون قادة العالم بشكل مباشر عن تجاربهم وصمودهم في وجه الصعاب.

السيد أديب عتيق الذي عمل في مجال إزالة الألغام في سوريا كان أحد المشاركين في الافتتاح. وقال إنه شكل فريقا من المتطوعين لتوعية الأطفال بمخاطر الألغام.

"ذات يوم وأثناء عملنا في مكافحة الألغام بالوسائط البدائية المتاحة لدينا بدون أي وسائل وقاية. وكنا على وشك الانتهاء من عملنا في ذات اليوم، حدث ما كنا نخشاه وانفجر اللغم وفقدت بسببه رجلي وأصبعين من يدي، واضطررت إلى استخدام كرسي في فترة علاجي لمدة خمسة أشهر، والآن استخدم طرفا صناعيا يمكنني من الوقوف مرة أخرى وأستمر في عملي واقفا على قدمي وإن كلفني ذلك حياتي."

image
بعد كلمة السيد عتيق تحدث دانيال كريغ مناصر الأمم المتحدة في مجال مكافحة الألغام الأرضية وقال إن القمة يمكن أن تبدأ أكبر حركة إنسانية يشهدها التاريخ المعاصر، ولكنه شدد على ضرورة العمل كي لا تكون تلك الإمكانية مجرد كلمات فارغة من العمل.

"أمام تلك القمة الفرصة للقيام بالخطوات الأولى المهمة لوضع أساس السلام المستدام والتنمية وإعادة البناء. هنا في إسطنبول يجب ألا نقوم فقط بإدماج مكافحة الألغام في الأجندة الإنسانية الدولية، ولكن يجب أن نلتزم اليوم بالاستثمار فيما يربطنا جميعا معا وهو إنسانيتنا المشتركة."

image
فيكتوريا أرنيز لانتينغ جاءت من الفلبين لتتحدث عن تجربتها المخيفة والأليمة مع إعصار هايان.

"كانت الساعة السادسة صباحا، عصفت الرياح بالنوافذ وحطمت الأبواب. هزت الرياح العاتية بيوتنا كما لو كانت زلزالا، قطعت الكهرباء وجميع الاتصالات، ارتفع منسوب المياه، ولمدة ثلاث ساعات طويلة اعتقدت أنها نهاية العالم."

image
الممثلة الأميركية آشلي جَاد سفيرة النوايا الحسنة لصندوق الأمم المتحدة للسكان تحدثت، في افتتاح القمة، عن انعدام المساواة بين الجنسين.

"خمسة وسبعون في المئة من المتضررين من الكوارث نساء وفتيات، ولنتذكر ما حدث في نيبال من ارتفاع في تجارة الجنس بعد زلزال عام 2015."

تركز الاجتماعات والفعاليات خلال القمة، التي تختتم أعمالها يوم الثلاثاء، على مجالات تمثل المسؤوليات الخمس لأجندة العمل الإنساني، وهي منع الصراعات وإنهاؤها، تعزيز حماية المدنيين، عدم التخلي عن أحد، إنهاء العوز، والاستثمار في البشرية.

مصدر الصورة