منظور عالمي قصص إنسانية

معاناة نسرين شيكو في إدوميني تنتهي، ولكن معاناة لاجئات سوريات أخريات لم تنته بعد

معاناة نسرين شيكو في إدوميني تنتهي، ولكن معاناة لاجئات سوريات أخريات لم تنته بعد

تنزيل

قصص اللاجئات السوريات اللواتي يسافرن بمفردهن مع أطفالهن بعد أن فقدن كل شيء في سوريا لا تعد ولا تحصى.

نسرين إحدى اللواتي تقطعت بهن السبل خلال الرحلة الخطيرة عبر المتوسط  إلى اليونان، ولكن كثيرات غيرها مازالن في الانتظار.

المزيد فيما يلي:

تغلبت نسرين شيكو، اللاجئة السورية – الكردية البالغة من العمر 34 عاما، على شهرين من البرد والمطر والمرض مع أطفالها الخمسة في حقل بالقرب من البلدة الحدودية اليونانية، إدوميني.

وبالإضافة إلى 300 أسرة لاجئة أخرى، انتقلت نسرين الآن إلى مخيم في لاكاديكيا، تديره السلطات اليونانية بدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تتمتع عائلتها بمزيد من الخدمات الأساسية.

زوج نسرين قد قتل في انفجار قنبلة في مدينة حلب منذ ثلاث سنوات.

ومثلها مثل عشرات آلاف النساء الأخريات اللواتي أجبرن على القيام بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا لوحدهن، كان عبء رعاية أطفالها بمفردها كبيرا جدا.

فالحياة في إدوميني كانت قاسية جدا بحسب نسرين، خاصة على أطفالها. نسرين قالت إنها لم تتحمل رؤيتهم يعيشون في هذه الظروف.

"كان الأمر صعبا جدا. كان هناك مطر ورعد وهواء وأوساخ. تعبتُ كثيرا. أمضيتُ شهرا وخمسة وعشرين يوما هناك."

ويوفر مخيم لاكديكيا ، الذي لا يزال قيد الإنشاء، ثلاث وجبات من الطعام يوميا لعائلات مثل عائلة نسرين، وذلك بما يتوافق مع متطلباتها الغذائية، بالإضافة إلى الوصول إلى المياه والخيام لأسرة مكونة من ستة أشخاص.

وتقدم المفوضية أيضا خدمة "الواي فاي" المجانية، والمياه الدافئة، والمشورة القانونية لسكان المخيم. وهناك خطط لترميم المباني المهجورة في الموقع، وإنشاء مطبخ عام وعيادة طبية ومدرسة.

سيستضيف المخيم في نهاية المطاف 1400 شخص، بحسب ناجيندرا أدهيكاري، مخطط الموقع بلجنة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين:

"أشعر أن هذا المخيم منح الكرامة الكاملة للذين جاءوا من إدوميني، وذلك عبر وجود كل هذه التسهيلات المطلوبة التي يحتاجها الإنسان ليتمتع بالكرامة في حياته."

وتقول نسرين إنها تشعر أخيرا بالأمان مرة أخرى. ففي هذا المخيم تشعر براحة سرير جاف ومياه دافئة:

"هنا نشعر بوجود إنسانية كبيرة. يستجيبون لكل ما نطلبه، إنهم خدومون  جدا. كل ما نطلبه، يوفروه لنا: الغذاء والإمدادات للأطفال.. وهناك طبيب أيضا. كل شيء متوفر. أنا سعيدة هنا. إنه شعور بالأمن الكامل."

وتساعد السلطات اليونانية الناسَ على مغادرة الموقع غير الرسمي في إدوميني، ولكنْ هناك حاجة إلى الكثير من المساحات لمساعدة آلاف اللاجئين والمهاجرين الذين مازالوا يعانون من ظروف بائسة.

مصدر الصورة