منظور عالمي قصص إنسانية

مقر الأمم المتحدة يشهد اليوم الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام

مقر الأمم المتحدة يشهد اليوم الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام

تنزيل

بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم مراسم حفل توزيع وسام داغ همرشولد إلى حفظة السلام الذين سقطوا عام 2015 في سبيل قضية السلام، ورأس الأمين العام أيضا مراسم أول حفل لمنح "وسام النقيب امباي ديانج للشجاعة المنقطعة النظير".

كما احتفل مقر الأمم المتحدة اليوم، باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والذي يوافق التاسع والعشرين من أيار /مايو من كل عام، تحت شعار "تكريم أبطالنا"، حيث وضع السيد بان إكليلا من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين قضوا نحبهم أثناء أدائهم لمهامهم تحت راية الأمم المتحدة.

المزيد في التقرير التالي:

خلال حفل مراسم وضع إكليل من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الذين قضوا نحبهم أثناء أدائهم لمهامهم تحت راية الأمم المتحدة، نعى الأمين العام بان كي مون أولئك الذين فقدوا حياتهم، مشيرا إلى أن العام الماضي فقط، بلغ عدد الذين لقوا حتفهم مئة وتسعة وعشرين شخصا، ينتمون إلى خمسين بلدا، وهم جاءوا من صفوف الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين الدوليين ومتطوعي الأمم المتحدة والموظفين الوطنيين.

وقال:

"لقد أصبح حفظ السلام أكثر خطورة وأكثر صعوبة، كما أن الطلب عليه أصبح أكثر ارتفاعا. قبل عشر سنوات، وُصِفَ تجاوزُ الانتشار العالمي الأممي -لسبعين ألفا من الجيش والشرطة- بأنه "زيادة". أما الآن، فالزيادة أصبحت "القاعدة". لدينا حاليا أكثر من مئة وسبعة موظفين من قوات حفظ السلام النظاميين، فضلا عن ستة عشر ألفا من الموظفين المدنيين، الذين يخدمون في ست عشرة عملية لحفظ السلام."

image

وبمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة والذي يوافق التاسع والعشرين من أيار /مايو من كل عام، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة احتفالين:

الأول، منح وسام داغ همرشولد الأمين العام الأسبق والذي وضع المعيار الذهبي لما يجب أن يكون عليه الموظف المدني الدولي وحفظة السلام كما قال الأمين العام.

وتمنح الميدالية لأفراد الجيش والشرطة والموظفين المدنيين الذين قضوا نحبهم أثناء خدمتهم في عمليات حفظ السلام في عام 2015

وفي هذا الشأن، قال بان كي مون:

" اليوم نجتمع معا في هذا الحفل الرسمي لتكريم ذكرى مئة وتسعة وعشرين رجلا وامرأة فقدوا حياتهم العام الماضي أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة. جاء هؤلاء الأفراد الشجعان من خمسين بلدا. لقد كانوا من الموظفين الدوليين والوطنيين. كانوا من قوات الجيش والشرطة. كانوا من المدنيين ومتطوعي الأمم المتحدة. لقد عملوا في وظائف مختلفة، لكنهم ثبتوا على نفس القيم العالمية. بعضهم قتل في هجمات خبيثة ومات آخرون في حوادث. وبعضهم نتيجة المرض. كانوا جميعا أبطالا وبطلات لن ننساهم أبدا."

واعتمد مجلس الأمن ميدالية داغ همرشولد بموجب القرار 1121 (1997)، لتعطى بعد الوفاة ‏‏’’تكريما لتضحيات أولئك الذين جادوا بأرواحهم نتيجة للخدمة في عمليات حفظ السلام تحت القيادة التنفيذية للأمم ‏المتحدة وسلطتها‘‘.

image
أما الاحتفال الثاني، فكان مراسم أول حفل لمنح ”وسام النقيب امباي ديانج للشجاعة منقطعة النظير“، والذي أقيم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي شارك فيه الأمين العام.

والنقيب امباي ديانج، هو مواطن سنغالي، كان يعمل في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى رواندا. وقبل أن يلقى حتفه، قام بإنقاذ حياة مئات الروانديين، بل وربما الآلاف، وذلك خلال الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا وقتل خلالها أيضا أفراد من الهوتو وغيرهم ممن نهضوا في وجهها.

وفي هذا الشأن، قال الأمين العام:

" خدم الكابتن ديانج مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة رواندا خلال الإبادة الجماعية. ولم يغض الطرف أو يتظاهر بالصم، ولم يتجاهل ضميره أو يمش بعيدا بسبب الخوف. لقد تصرف من قلبه. لقد كان شجاعا للغاية. في حين فشل العالم في التحرك لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الروانديين، لم يكن الكابتن ديانج  خائفا خلال إنقاذه ما استطاع  من أرواح. لقد وضع حياته في خطر لإنقاذ مئات من الرجال والنساء والأطفال. لقد جاء بهم إلى بر الأمان بشجاعة وبشكل سري. لقد خبأهم في سيارة الأمم المتحدة. وكان يستخدم سحره ودهاءه وأعصابه الفولاذية لينقلهم عبر نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي كانت مدججة بالبلطجية القتلة."

وحضر مراسم تقديم الوسام أسرة ديانج، حيث قدم الأمين العام أول وسام لأرملة ديانج بحضور ابنه وابنته.

مصدر الصورة