منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: ارتفاع متوسط الأعمار عالميا بمقدار 5 سنوات منذ بداية القرن

منظمة الصحة العالمية: ارتفاع متوسط الأعمار عالميا بمقدار 5 سنوات منذ بداية القرن

تنزيل

بالرغم من انتشار الحروب وتفشي الأمراض الفتاكة عالميا مؤخرا، إلاّ أنه من المسر أن تعرفوا أن متوسط الأعمار قد ارتفع عالميا بشكل ملحوظ.

هذا ما أعلنته منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس، في تقرير أصدرته بعنوان "إحصاءات الصحية العالمية: مراقبة الصحة لأهداف التنمية المستدامة"

فالتحسن الملموس في مجال الرعاية الصحية وتبني عادات أكثر صحية وإحراز تقدم في مكافحة العديد من الأمراض، كل ذلك قد أسهم في ارتفاع متوسط أعمار البشر عالميا.

المزيد في التقرير التالي:

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن متوسط الأعمار قد ارتفع بمقدار خمس سنوات على مستوى العالم في الفترة من عام 2000 إلى 2015، ولكن بشكل متفاوت داخل البلدان وفيما بينها.

وتعد هذه الزيادة هي الأسرع منذ ستينيات القرن الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يعكس ويعوض التراجع في متوسط الأعمار الذي حدث في التسعينيات، لا سيما في أفريقيا بسبب مرض الإيدز، وفي أوروبا الشرقية نتيجة انهيار الاتحاد السوفياتي.

أعلن عن النتائج الأخيرة تيز بورما، مدير دائرة الإحصاءات الصحية والمعلوماتية في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي بجنيف.

وقد عزا بورما هذه الطفرة النوعية إلى تبني الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000، الأمر الذي كان له تأثير كبير على عدد من العوامل، أهمها انخفاض وفيات الأطفال عالميا:

"السبب الأول هو التحسن الكبير في مجال إبقاء الأطفال على قيد الحياة بين عامي 2000 و 2015 وهو ما كان له تأثير كبير على متوسط الأعمار. على سبيل المثال، انخفضت وفيات الأطفال على مستوى العالم بنسبة 53٪ خلال تلك الفترة. ثم هناك تدخلات مختلفة ساهمت في ذلك أيضا منها، التحصين وتحسن الرعاية الصحية ومكافحة الملاريا، وكذلك الأمور الوقائية مثل توفر المياه والصرف الصحي بشكل أفضل، ومن ثم انخفضت حالات الإصابة بالإسهال. هناك العديد من العوامل التي ساهمت في ذلك الانخفاض."

وتابع بورما مشيرا إلى التق دم المحرز في مجال مكافحة وفيات البالغين والمسنين، على حد سواء، عبر مكافحة أمراض مثل الإيدز والملاريا والسل، وأيضا انخفاض استهلاك التبغ.

وفيما ضاقت فجوة التفاوت في توقعات الأعمار بين أوروبا وأفريقيا بمقدار خمس سنوات منذ عام 2000، إلاّ أنها مازالت كبيرة في عام 2015، تصل إلى  سبعة عشر عاما (78 عاما في أوروبا، و 61 في أفريقيا).

وفي سياق الفجوات أيضا، ضاقت الفجوة بين أعمار النساء والرجال نسبيا، بفضل تبني بعض السلوكيات الصحية وتجنب الخطيرة منها:

"الفجوة بين الإناث والذكور قد انخفضت بالفعل إلى حد ما. أعتقد أن أسلوب الحياة له تأثير على ذلك، كانخفاض استهلاك التبغ، وهو أحد العوامل الهامة. في بعض البلدان هناك فجوات كبيرة في الأعمار وهذا يرجع إلى اختلاف كبير في السلوكيات هناك. وفيات الذكور بين الأطفال الصغار أعلى قليلا بشكل خاص، الذكور هم الجنس الأضعف في البداية. وبعد ذلك أيضا في وقت لاحق من الحياة، أشياء مثل الإصابات والعنف لها تأثير على الفجوة بين الجنسين. ولكن العامل الرئيسي لتضيق الفجوة هو التغيير في السلوكيات الخطيرة لاحقا في الحياة."

وهذه بعض التفاصيل التي أشار إليها التقرير:

-        الزيادة الأكبر كانت في أفريقيا، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع بنسبة 9,4 سنوات ليصل إلى 60 سنة.

-        متوسط العمر العالمي المتوقع للأطفال المولودين في عام 2015 هو 71,4 سنة (73,8 سنة للإناث و 69,1 سنة للذكور).

-        متوسط العمر المتوقع للأطفال حديثي الولادة في 29 دولة ذات الدخل المرتفع، هو 80 سنة أو أكثر، في حين أن متوسط العمر المتوقع لنظرائهم في 22 بلدا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أقل من 60 عاما.

-        المرأة اليابانية تتمتع بأطول متوسط عمر متوقع يصل إلى 86,8 سنة.

-         متوسط بقاء الرجال على قيد الحياة في سويسرا هو الأعلى عالميا  ويصل إلى 81,3 عاما.

-         سيراليون لديها أدنى متوسط في العالم لكلا الجنسين: 50,8 سنة للنساء و 49,3 سنة للرجال.

مصدر الصورة