ذكرت ليز غراندي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق، أن الأمم المتحدة طالبت بإنشاء ممر إنساني آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في الفلوجة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش.

ووفقا للأنباء، يعاني سكان الفلوجة من تردي الأوضاع الإنسانية نتيجة نقص المواد الغذائية والدواء، في ظل الحصار العسكري من قبل القوات الحكومية.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، أكدت غراندي على استعداد المنظمة الأممية لتوصيل المساعدات الإنسانية حالما يسمح الأمر بذلك، وقالت:

"بالتأكيد، ولكن الوضع معقد للغاية بالنسبة لنا وللشركاء في المجال الإنساني لعدم توفر الوصول الآمن. منذ بدء إحكام الحصار كنا في مفاوضات مكثفة مع السلطات المدنية والعسكرية لفتح ممر إنساني وآمن. في واقع الأمر، أرسلت الحكومة رسالة لي رسميا الأسبوع الماضي بصفتي منسقة الشؤون الإنسانية، وأشارت إلى نيتها لفتح ممر آمن. كيف سيحدث ذلك؟ سيقومون بتوجيه العائلات داخل الفلوجة للوصول إلى المناطق التي يمكن أن تصطحبهم منها قوات الأمن العراقية وأن ترافقهم بطرق عسكرية عبر المدينة لضمان أمنهم."

وأكدت غراندي على أن الأمم المتحدة مستعدة لتوفير كافة المساعدات الإنسانية بسرعة حالما يتم إخطارها من قبل الحكومة العراقية بفتح الممرات الآمنة، كما أشارت إلى أن الأمم المتحدة تقوم بتوسيع قدرة مخيمات النازحين بالقرب من الفلوجة تحسبا لنزوح السكان خارج المدينة.