منظور عالمي قصص إنسانية

الشابتان سدرة وراما خسرتا والديهما في الحرب السورية

الشابتان سدرة وراما خسرتا والديهما في الحرب السورية

تنزيل

مع دخول الحرب السورية عامها السادس، تتكشف مآس كبيرة ومختلفة لا تقتصر فقط على من أصيب خلال الصراع ولكن تشمل أيضا الفارين منه إلى "برّ الأمان".

الأختان سدرة وراما، هما من بين الذين فقدوا أحباءهم ليصبحوا بمفردهم في مواجهة صعوبات الحياة.

التفاصيل في ما يلي:

سدرة وراما، أختان من حلب، فقدتا أمهما وأباهما بسبب تداعيات الصراع الدائر في سوريا.

وتلتجأ الأختان مع جدتهما في ملجأ مؤقت بالمدينة الساحلية السورية، طرطوس.

تبلغ سدرة من العمر 13 عاما، أما راما فتكبرها بسنة. وذات مرة، كانتا تعيشان حياة سعيدة في مدينة حلب. غير أن اندلاع الحرب أجبرهما على الفرار.

فماذا تقول سدرة:

"فجأة اندلع القصف. كنا خائفتين من أن يحدث ذلك."

هربت الأختان إلى المدينة الساحلية طرطوس، ولكنهما فقدتا والدهما في الطريق. وبعد بضعة أشهر، فقدتا أمهما بسبب المرض.

راما، البالغة من العمر 14 عاما تتذكر تلك اللحظة المؤلمة:

"عندما ماتت، حزنّا جدا لأننا فقدنا الأم والأب وأصبحنا يتيمتين".

تعيش سدرة وراما الآن في هذا المخيم الصيفي، الذي تحول إلى مأوى جماعي، في غرفة واحدة يتشاركانها مع جدتهما.

ويعيش حوالي 2300 سوري هنا، بعضهم في الخيام والبعض الآخر في قمرة صغيرة أو في مبانٍ مجاورة. بعض اللاجئين يعملون، ولكن معظمهم بحاجة إلى المساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة.

ورغم اشتياقهما للمنزل، تقول الأختان إنهما لا تريدان العودة. وتفضلان البقاء على مقربة من قبر والدتهما في طرطوس.

وفي جميع أنحاء البلاد، هناك أكثر من 6.6 مليون سوري نزحوا بسبب الصراع الدائر..

مصدر الصورة