شدد السفير المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا على ضرورة التزام جميع الأطراف المتصارعة على الأرض في سوريا والمنخرطة في الصراع بوقف الأعمال العدائية بدءا من التوقيت المحدد لذلك.

وبعد التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2268 ، قال أبو العطا مشيرا إلى إعلان وقف الأعمال العدائية في سوريا:

"كما تشدد مصر كذلك علي أن الأطراف التي ستتجاهل الإعلان وقرار المجلس الأمن، أو ستتعمد خرق شروط وقف العدائيات، يجب أن تتحمل وحدها العواقب الوخيمة التي ستترتب علي ذلك."

وأكد السفير المصري على أن التوصل لحل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية ويحفظ لسوريا وحدتها وسيادتها ومؤسساتها هو السبيل الأمثل بل والوحيد لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوري وتمكين مؤسسات الدولة من القضاء على الإرهاب.

"وصل الصراع المسلح في سوريا إلي أبعد مما كنا نتصوره، وتحمل الشعب السوري ما لا يطيقه بشر، وحان وقت اختبار النوايا، وإعمال المحاسبة، وأدعو الجميع بلا استثناء إلي الكف عن محاولة إرضاء الأطراف المتصارعة علي حساب مصلحة الشعب السوري، وأدعوهم إلي العمل علي تمكين هذا الشعب من مستقبل بلاده بلا إملاءات خارجية."

ورحبت مصر، الدولة العربية العضو الوحيد بمجلس الأمن، بجهود المبعوث الخاص للأمين العام ستيفان دي مستورا ودعته لاستئناف تلك المحادثات في أقرب وقت ممكن ووضع اللمسات الأخيرة للبدء فعليا في عقد مفاوضات رسمية تحت رعاية الأمم المتحدة بين الحكومة من جهة وأوسع نطاق ممكن من أطياف المعارضة من جانب آخر.