منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحتفي بخمسين عاما من العمل مع الدول لبناء حياة أفضل

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحتفي بخمسين عاما من العمل مع الدول لبناء حياة أفضل

تنزيل

يوافق عام 2016 الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي أنشئ عام 1966 بعد إدماج كيانين سابقين هما البرنامج الموسع للمساعدة التقنية وصندوق الأمم المتحدة الخاص.

أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه المناسبة باجتماع على مستوى الوزراء، تمت فيه مناقشة كيفية ترجمة الالتزامات العالمية الطموحة إلى عمل ونتائج.

المزيد في تقرير بسمة البغال:

إحياء للذكرى السنوية الخمسين لتأسيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خاطب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، المشاركين في الاجتماع الوزاري الذي عقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي رسالة مسجلة قال السيد بان:

" يشكل هذا العام علامة فارقة للتنمية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يحتفي بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيسه. على مدى نصف قرن، كان البرنامج على الخطوط الأمامية لتلبية الحاجات والتطلعات الإنسانية. بوجوده العالمي ساعد البرنامج على محاربة الفقر وإعادة بناء البلدان التي مزقتها الأزمات. بعمليات تحليل رائدة ومناصرة متينة، عمل البرنامج مع الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص على بناء مؤسسات ممكَنة ومجتمعات دامجة، وبالتزام متين بخدمة الأعضاء الأكثر هشاشة في المجتمع، دأب البرنامج على تمكين الأشخاص لا سيما النساء والفتيات."

وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو الشبكة الإنمائية العالمية للأمم المتحدة التي تدعو إلى التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الشامل للجميع، وهو يساعد الدول على بناء وتبادل حلولها الخاصة للتحديات الإنمائية ضمن مجالات التركيز الرئيسية للبرنامج وهي: التنمية المستدامة والحكم الديمقراطي وبناء القدرة على مواجهة المناخ والكوارث.

مونز ليكيتوفت، رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة قال في هذا الصدد:

"تعزيز التقدم الاجتماعي ومعايير الحياة الأفضل والحرية كانت ركائز الأمم المتحدة منذ تأسيسها منذ سبعين عاما. وبفضل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عالجنا الفقر العالمي والتهميش اللذين عانت منهما الدول لتحقيق هذه الأهداف. خلال خمسين عاما، عمل البرنامج مباشرة بفضل دعم شركاء التنمية المستمر مع الدول المتأثرة حول العالم لإنقاذ الملايين من الفقر والجوع. هي منظمة نمت في الأمم المتحدة وخلّفت بصمة جغرافية وتتمتع بولاية تعكس تعقيدات التحديات العالمية التي نواجهها."

وسيستشرف الاجتماع الوزاري آفاق مستقبل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، إذ سيتاح للوزراء منبر لتبادل الآراء مع أقرانهم فيما يتعلق بالتنفيذ الناجح لخطة عام 2030، فضلا عن وجهات نظرهم حول دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المديرة العامة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك، توضح:

"نحن نعلم أن طموح الخطة الجديدة وتفاصيلها ستتطلب عملا أكثر منا. علينا أن نكون أكثر استباقا واستجابة وابتكارا، ولهذا السبب دعوناكم أيها الممثلون رفيعو المستوى إلينا اليوم. نود أن ندمج الوزراء لمواجهة التحديات الأساسية، نود أن نستمع إلى تقييمكم بشأن العناصر التي يمكن فيها أن ندعم جهودكم التنموية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. اليوم في مناقشاتنا، سنركز على مواضيع تقع في صلب الخطة الجديدة وعلى عمل وولاية البرنامج. وهذا يتضمن، اجتثاث الفقر وعدم ترك أحد على قارعة الطريق. ما الذي سيحفز تحقيق هذه الأهداف المهمة وكيف نحمي الكوكب، وفي نفس الوقت نضمن استدامة التنمية والنمو. كيف نساعد في تخطي الأزمات العنيفة فيما نبني المجتمعات الدامجة وكيف ندعم الدول حتى تدير المخاطر التي تواجهها."

وبعد مرور خمسين عاما يظل البرنامج ذا دور رائد كحاله دائما، إذ يقود منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في حوالي مئة وسبعين بلدا وإقليما ويصل البلدان بمصادر المعرفة والخبرة والموارد وذلك من أجل مساعدة الأشخاص على بناء حياة أفضل.

مصدر الصورة