في مراسم تأبين الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي قال عمرو أبو العطا السفير المصري لدى الأمم المتحدة إن تلك المراسم أبلغ صور التعبير عن تقدير ووفاء المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة للدور القيم الذي قام به الدكتور غالي.

ووصف أبو العطا السيد غالي بأنه عميد الدبلوماسية المصرية وعلمها الشامخ على مدار أكثر من نصف قرن، الذي ترك تراثا سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا يـُسترشد به.

"لقد مَّثل عطاء الدكتور بطرس غالي لوطنه ولإفريقيا والدول العربية والعالم نموذجًا فريدًا ستنهل من علمه أجيال مقبلة، حيث كان الراحل الكبير معبرًا عن انتمائه الوطني بجذوره الفكرية والثقافية والدينية المتنوعة، ومدافعًا صلبًا عن حقوق أمته العربية ومقدراتها، ومناضلًا إفريقيًا يفتخر بانتمائه لقارته وحق شعوبها فى الاستقلال والحرية والازدهار، وسياسيًا دوليًا مرموقًا يحمل مبادئ السلام والعدل والإخاء، كما كان خير مثال لمفاهيم التواصل والتسامح والتبادل المعرفي والثقافي بين الشعوب والثقافات والأعراق والأديان المختلفة."

وأعرب السفير المصري عن شعوره بالفخر والامتنان لما شهده من تقدير واحترام دولي لقامة وإسهامات بطرس غالي.

واختتم السفير المصري كلمته باقتباس ما قاله الأمين العام الأسبق في حوار صحفي في عام 2006 عن أهمية التعددية الثقافية والدينية واللغوية التي تعد سمة مميزة للديمقراطية الحقيقية.

الكلمة الكاملة للسفير المصري.