منظور عالمي قصص إنسانية

ليلى زروقي تزور أفغانستان لتقييم حالة الأطفال على الأرض

ليلى زروقي تزور أفغانستان لتقييم حالة الأطفال على الأرض

تنزيل

قامت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، بزيارة لأفغانستان بهدف تقييم وضع الأطفال على الأرض،  الذين يعدون الأكثر تأثرا نتيجة الصراع الذي طال أمده.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

" نود أن نعطي الأمل للأطفال في أفغانستان، إلى والديهم ولنا جميعا. نود أن نرى هذا البلد مستقرا، ونود أن نرى هذا البلد يبني السلام المستدام ".

هذا ما أكدت عليه ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، التي قامت بزيارة لأفغانستان اجتمعت فيها بممثلي السلطات الأفغانية بالإضافة إلى شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وذلك بهدف تقييم التقدم المحرز والتحديات المتعلقة بحماية الأطفال.

زروقي توضح:

" في كل صراع، يتأثر الأطفال دائما وبشكل رهيب. بشأن أفغانستان لدينا صراع طال أمده ولوقت طويل. قتل عدد كبير من الأطفال، هناك واحد من أصل أربعة من الذين قتلوا في عام 2015 هم من الأطفال. توجد انتهاكات أخرى رئيسية تحدث في أفغانستان تتمثل في الهجمات على المدارس والمستشفيات. "

وتعد أفغانستان واحدة من سبع دول وقعت على الحملة العالمية "أطفال وليسوا جنودا"، والتي تهدف إلى إنهاء تجنيد الأطفال وتسريح المتواجدين منهم في القوات المسلحة والأمن والجماعات المسلحة وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال برامج مخصصة قبل نهاية عام 2016.

وفي هذا الشأن، قالت زروقي:

"لقد جئنا إلى أفغانستان، لمتابعة ما يجري بما أنها هي على جدول أعمالي. أيضا، فإن أفغانستان هي جزء من حملتي " أطفال وليسوا جنودا"، ونود أن نتابع أيضا الانخراط مع الحكومة والسلطات من أجل الانتهاء من خطة العمل."

وكانت الحكومة الأفغانية قد وقعت عام 2011 على خطة عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في قوات الأمن الوطني. وفي عام 2014، جددت الحكومة الأفغانية التزامها بتأييد " خارطة الطريق نحو الامتثال"، والتي تتضمن خمسة عشر تدبيرا بهدف التنفيذ الكامل لخطة عمل 2011.

وعن دور الحكومة في هذا الشأن، تقول الممثلة الخاصة للأمين العام:

" أود أن أؤكد أن الحكومة تحرز تقدما، لا شك في ذلك. هي تحاول وبحسن نية تنفيذ خطة العمل، وتجريم التجنيد واستخدام الأطفال وذلك بمرسوم وقعه رئيس البلاد وصادق عليه البرلمان. يوجد ست وحدات خاصة بحماية الأطفال وفي الماضي كان هناك فقط أربع. كما يوجد هناك مبادئ توجيهية بشأن تقييمات العمر، وهذا مهم جدا لأننا في بلد لا توجد للأشخاص شهادات ميلاد."

ووفقا للأمم المتحدة، كان للصراع في أفغانستان تأثير مدمر على الأطفال، وتواصل الأمم المتحدة تسجيل مستويات عالية من الضحايا من الأطفال.

وتعد حوادث العنف الجنسي ضد الأطفال سمة من سمات النزاع، وإن ظلت تفتقر إلى الإبلاغ عنها بصورة كافية بسبب مناخ الإفلات من العقاب فضلا عن الخوف من الانتقام والوصم الاجتماعي.

وتقول ليلى زروقي في هذا الشأن:

" لا يزال يوجد أطفال لا يذهبون إلى المدرسة، لا يزال يوجد مدارس مغلقة لأنها معرضة للتهديد. توجد فتيات مهددات لأنهن يرغبن بالذهاب إلى المدرسة. هناك أطفال قتلوا وتم تشويههم."

وأكدت زروقي على أن جميع سكان أفغانستان قد عانوا من الحرب، وخاصة الفتيات، ودعت جميع الأطراف إلى ضمان أن يحصلن على حقوقهن خاصة الحق في التعليم والعمل.

مصدر الصورة