أكد أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، مرة أخرى أنه يدين بشدة كل الهجمات بالطعن وبالسيارات، وإطلاق النار من قبل الفلسطينيين التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين. غير أنه أعرب عن تفهمه لما يشعر به الفلسطينيون الذين ما زالوا يعيشون تحت الاحتلال منذ أكثر من خمسين عاما.

جاء ذلك اليوم الأربعاء خلال افتتاحه دورة عام 2016 للجنة المعنية بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف في المقر الدائم، والتي أشار فيها إلى أنه بعد خمسين عاما من الانتظار لتحقيق وعود أوسلو - الفلسطينيون يفقدون الأمل:

"الشباب خصوصا يفقدون الأمل. إنهم غاضبون بسبب السياسات الخانقة للاحتلال. بل إنهم يشعرون بالإحباط من القيود على حياتهم اليومية. كما أنهم يشاهدون المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تتوسع وتتوسع. (...) لقد عاش شعب فلسطين خلال نصف قرن من الاحتلال، وسمعوا نصف قرن من البيانات التي تدين ذلك. لكن الحياة لم تتغير بالشكل الصحيح. أصبح الأطفال أجدادا. لكن الحياة لم تتغير. نصدر البيانات. نعرب عن قلقنا. نعرب عن التضامن. لكن الحياة لم تتغير."

بان كي مون الذي أكد أنه لا شيء يبرر الإرهاب واستهداف الأبرياء، قال إنه إذا كنا نأمل في رؤية نهاية لهذا العنف، يجب علينا معالجة الإحباط الأساسي والفشل في التوصل إلى حل سياسي لأن الإجراءات الأمنية لن تكون كافية.

وفي هذا السياق شدد على التزام الأمم المتحدة بالعمل على تهيئة الظروف للطرفين للعودة إلى مفاوضات ذات مغزى، لأن ذلك، بحسب الأمين العام، هو "الطريق الوحيد نحو حل عادل ودائم - يضع حدا للاحتلال الذي بدأ في عام 1967، ويؤدي إلى إنشاء دولة ذات سيادة ومستقلة للفلسطينيين، تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع دولة إسرائيل.

وقال الأمين إنه يعول على اللجنة المعنية بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف لاتخاذ إجراءات بناءة وهادفة لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معا لتحقيق الهدف المشترك.